أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، أن وزارته ستعمل على تطبيق تعليمة الوزير الأول القاضية بإعادة فتح ملف استغلال المرجان الأحمر بشكل محكم خلال سنة 2014، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجزائر تمتلك 50 بالمائة من الاحتياطي العالمي من المرجان الأحمر. وأعلن وزير الصيد والموارد الصيدية، أحمد فروخي، أمس، على هامش اجتماعه بإطارات من قطاعه في مقر مديرية الصيد بالعاصمة، أن استغلال المرجان الأحمر سيستأنف خلال السنة المقبلة وهذا بعد إجراء دراسة وطنية شاملة بشأنه، ووضع وتفعيل آليات استغلال عقلانية، حيث تم إجراء تقييم لوضعية هذه الثروة على المستوى الوطني خاصة في المناطق التي يتواجد بها المرجان الأحمر بصورة مكثفة، وغالبيته موجود في الساحل الشرقي للبلاد خاصة القالة وعنابة، وأكد الوزير أن الجزائر تمتلك 50 بالمائة من الاحتياطي العالمي، مضيفا أنه تم توقيف استغلاله بقرار حكومي منذ سنة 2000 بسبب الاستغلال المفرط لهذه الثروة الذي ألحق أضرار بها، وفي هذا الصدد كشف الوزير عن استحداث الوكالة الوطنية للصيد المستدام في حين لم يذكر أية تفاصيل حول طريقة عملها أو صلاحياتها لأنها لازالت مشروع على الورق. ومن جهة آخرى، قال وزير الصيد، أن العمل الدؤوب الذي قامت به مصالحه لانجاز البرامج المسطرة للمخطط الخماسي 2009/2014 قد أتت أكلها ومن المنتظر أن تطبق في الميدان، مضيفا نحن بصدد معالجة الصعوبات التي تواجه المهنيين عن طريق تطوير الأجهزة الحالية وليس باستحداث آخرى جديدة، واستكمال تنظيم المهنيين من مختلف المستويات لتحسيين العلاقة بينهم وبين الإدارة وكافة المتدخلين المهتمين بالقطاع. أما بخصوص صيد التونة، أكد فروخي، أن الجزائر استطاعت صيد الحصة المخصصة لها بصورة كلية حيث أن عمليات الصيد انطلقت شهر ماي المنصرم، وأكد المسؤول الأول في قطاع الصيد البحري، أن تحويل اهتمام وزارته إلى مجال تربية المائيات في البحر، بعد فشلها في المدن الداخلية والصحراء، بسبب عدم التوافق ما بين العرض والطلب بخصوص صيد السمك، حيث يتم صيد حوالي 125 ألف طن في السنة، وهي الكمية القصوى التي يمكن بلوغها، لاسيما وأن مؤشر الإنتاج بالبحر الأبيض المتوسط يبلغ مليون طن، تتقاسمه 23 دولة.