بثت على مستوى محكمة الجنح لدى مجلس قضاء بومرداس، في قضية خطيرة متعلقة بتشكيل عصابة وطنية مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية عن طريق استخدام وصفات طبية وبطاقات شفاء مزورة مغتنمين فرصة سريان مفعولها عبر الوطن. هذا وقد شهدت المحاكمة غياب المتهمة الرئيسية في القضية " م.أ"، وهي سيدة في عقدها الرابع إلى جانب متهم آخر لا يزالا كليهما في حالة فرار، في حين مثلت شابة في 22 من العمر وشريكها في مختلف العمليات، حيث تمت مواجهتهما بتفاصيل القضية التي تعود للأشهر القليلة الماضية، لما اتفق المتهمون الأربعة مشكلين بذلك عصابة احترفت أعمال التزوير واستعماله مست وصفات طبية خاصة بطبيبة مختصة في الأمراض العقلية، إلى جانب بطاقات شفاء مسروقة من ضحايا وقد كانت المتهمة الرئيسية "أم" تستعين بباقي المتهمين للتقدم نحوصيدليات في ولايات مختلفة بعد إيهام الصيدلي أنهم أقرباء أصحاب البطاقة وبالتالي يقومون بسحب دواء "ّإليكا" وبالتالي تعمل باقي العناصر على ترويجها في صفوف المدمنين وخلال هذه الفترة التي عرفت نشاط كبير للعصابة تفطن صندوق التأمينات لسحب كميات معتبرة من الدواء السالف الذكر عبر مختلف الصيدليات ما جعلها تتقدم بشكوى أمام مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الموضوع، عن طريق الترصد للمشتبه فيهم بمساعدة الصيدليات التي أفادتها بوصف للمتهمين هذا إلى جانب الطبيبة التي أكدت أنها تعرضت لقرصنة وصفتها الطبية. كما أفادت طبيبة أخرى أن المتهمة الثانية وشريكها تقدما إليها وطلبا منها تجديد الوصفة الخاصة بوالدهما على أساس أن الطبيبة التي تتابع حالته زادت له في الجرعة لكن هذه الأخيرة تفطنت لهما وشهدت ضدهما وقد كانت هته نقطة أخرى ساعدت مصالح الأمن على ضبط المتهمين، وتحويلهم على العدالة أين حاول كل واحد منهما التهرب من التهمة والإلقاء بها على المتهمة التي لا تزال في حالة فرار.