للمرة الألف يعود المبعوث الأممي كريستوفر روس، وقبله المبعوثين الأممين السابقين، إلى المنطقة، زيارات ماراطونية، لبحث حلول لقضية الاستعمار في الصحراء الغربية... طبعا اللوائح الأممية تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، واللجنة الرابعة الأممية تصنف مسالة الصحراء الغربية على أساس أنها قضية تصفية الاستعمار في القارة السمراء آخر مستعمرة هناك... ووفق هذه المعطيات يبرز السؤال المركزي: من يعرقل تطبيق القرارات الأممية في الصحراء الغربية؟ كيف ولماذا عجزت الأممالمتحدة على فرض تطبيق قراراتها منذ وقف إطلاق النار عام 1991؟ الأكيد أن هناك قوى أقوى من الأممالمتحدة تعرقل تطبيق القرارات الأممية، وطبعا أن هذه القوى لها من المصالح في المنطقة ما يجعلها تدوس على القانون الدولي... فمن تكون هذه القوى؟ ظاهريا وبحكم العلاقة التقليدية بين فرنسا والمغرب فان باريس لها ضلع في المسألة، والولايات المتحدةالأمريكية بحكم سياسة توازنها في المنطقة على طريقة "لا تغضب الراعي ولا تجوع الذيب"، لا يهمها شعب اسمه الشعب الصحراوي.. ومن ثمة بات المستعمر يعبث بمصير الصحراء الغربية، يقمع أهلها، يعذبهم، ينكل بهم،...يتفرج العالم من خلال شاشات القنوات التلفزية، ويستمع لتقارير المنظمات الحقوقية، ولكن لا شيء على الأرض تحرك.. فماذا سيقدم روس؟ هل سيجمع المغاربة والصحراويين في منهاست لتسجيل خرجات إعلامية؟.