ندد أحمد بوخاري ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة بصمت المجموعة الدولية إزاء استمرار النزاع في الصحراء الغربية وهي التي لا تفوت مناسبة وإلا وأكدت فيها دعمها لتطلعات الديمقراطية في المنطقة. وقال المسؤول الصحراوي أن ''مواقف الدعم المتأخرة للتطلعات الديمقراطية لشعوب منطقتنا تتناقض للأسف مع الصمت الذي يحمل دلالة كبيرة وخطيرة إزاء انتهاكات حقوق الإنسان ومبادئ ولوائح الأممالمتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار الفعلي في الصحراء الغربية التي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا مدرجة ضمن أجندة منظمة الأممالمتحدة''. وأكد بوخاري في تعليقه على مسار المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب التي سيجرى الاجتماع غير الرسمي السادس منها يوم غد الثلاثاء والأربعاء بالعاصمة المالطية لافاليت أن هذا المسار يوجد في ''طريق مسدود''. وقال ''لقد عملنا كل شيء من اجل إنجاح الجهود التي تبذلها منظمة الأممالمتحدة لأننا نعتقد أن الطريق السلمي يعد فرصة تاريخية ثمينة تتاح للطرفين ولمجموع المنطقة لوضع حل بالتراضي لنزاع جائر حرم شعبنا من التمتع بحقه الشرعي في الاستقلال''. وأضاف أن ''موقف الوفد المغربي يمنع المسار الذي تم مباشرته تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في بلوغ الهدف الذي سطره مجلس الأمن بالوصول إلى حل عادل على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال''. وتأسف الممثل الصحراوي في منظمة الأممالمتحدة لكون ''بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن خاصة فرنسا لديهم مسؤولية خاصة في هذا الوضع الذي جعل المغرب يعتقد أنهم ضمنوا له درجة من الإفلات من العقاب تمكنه من مواصلة احتلاله غير الشرعي لبلدنا وعرقلته لمسار المفاوضات''. للإشارة فإن الاجتماع غير الرسمي السادس من نوعه سيعقد في مالطا، حيث سيقود الوفد الصحراوي رئيس البرلمان الصحراوي خاطري ادوه ويضم أيضا المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ''المينورسو'' محمد خداد وممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري. وكان الموفد الاممي إلى الصحراء الغربية قال بعد عقد آخر لقاء غير رسمي بين البوليزاريو والمغرب أن ''طرفي النزاع قدما وناقشا بصفة مبدئية أفكارا ملموسة سيتم التوسع فيها خلال الجولة القادمة من المباحثات غير الرسمية. وكان طرفا النزاع شرعا منذ جوان 2007 في مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها بمنتجع منهاست الأمريكي في حين تم عقد خمسة اجتماعات غير رسمية بكل من العاصمة النمساوية فيينا ومنهاست. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت شهر ديسمبر الماضي على لائحة مدعمة لمسار المفاوضات قصد التوصل إلى ''حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين يسمح بتقرير الشعب الصحراوي لمصيره وهذا تطبيقا للإعلان حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة''.