عاد المبعوث الأممي للسيد الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس إلى المنطقة المغاربية، فقد حل أمس الأحد بالجزائر في إطار جولة جديدة هدفها إيجاد تقارب جديد لوجهات النظر بين طرفي النزاع، بالإضافة إلى الاستماع إلى الأطراف المعنية بالنزاع، وتأتي هذه الجولة بعد جولات كثيرة للمبعوث الأممي في عواصم العالم الكبرى ومن بينها لندن وباريس ومدريد وموسكو. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أوردت الخبر أمس، حيث كان في استقبال السيد روس لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل. وأوردت الوكالة أن مكتب الناطق الرسمي للأمين العام الأممي قد أوضح يوم الإثنين الفارط أن السيد روس سيقوم بجولة إلى منطقة المغرب العربي في إطار جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية نزاع الصحراء الغربية. وأضاف المصدر أن السيد كريستوفر روس سيجري خلال زيارته إلى المنطقة مشاورات مع طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمغرب والدول المجاورة الجزائر وموريتانيا وذلك تحسبا لسلسلة الاجتماعات غير الرسمية المقبلة المقررة في نوفمبر .2010 وكان مجلس الأمن قد دعا في لائحته الأخيرة (1871) المغرب وجبهة البوليزاريو مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ''دون شروط مسبقة وبحسن النية'' قصد التوصل إلى ''حل سلمي عادل ودائم يقبله الطرفان'' ويمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. وقد باشر المغرب و جبهة البوليزاريو في شهر جوان 2007 مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأممالمتحدة جرت أربع جولات منها في منهاست قرب نيويورك وجولتان غير رسميتين بفينا ونيويورك دون التوصل إلى تقدم حقيقي. وجرى الاجتماع غير الرسمي الأخير حول الصحراء الغربية في نيويورك خلال شهر فيفري الفارط، حيث أكد الطرفان التزامهما بمواصلة المفاوضات متى يتسنى ذلك. للتذكير صادقت اللجنة الرابعة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار بالإجماع يوم الإثنين المنصرم بنيويورك على لائحة تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا وتعتبرها منظمة الأممالمتحدة إقليما غير مستقل ذاتيا منذ .1966