تشارك 24 دولة عربية وأجنبية في الطبعة الخامسة من المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر المقرر تنظيمه بالجزائر من 15 إلى 22 نوفمبر تحمل شعار "جسور"، حسبما كشفت عنه محافظة المهرجان مباركة قدوري أمس بالندوة الصحفية أقامتها محافظة المهرجان بفوروم المجاهد. ومن بين الدول المشاركة إلى جانب الجزائر، السويد، ساحل العاج، سوريا، فرنسا، النمسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، مصر، اليونان، أوكرينا، كاميرون، بريطانيا، لبنان، إيطاليا، مكسيك، كوبا، العراق، الكرواتي، بالإضافة إلى ضيفة الشرف الصين التي تشارك بفرقة "بيجين رقص" التي تجمعها مع الجزائر الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، ويحتوي برنامج المهرجان، الذي يدوم ستة أيام، عروضا فنية تقدمها الفرق المشاركة على ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، إذ تمتزج التقاليد الفنية والموروث الثقافي الذي طور عبر الزمن، بالإضافة إلى تقنيات تكنولوجيا الحديثة كثلاثية الأبعاد، للفوز بالمراتب الثلاثة الّأولى لأحسن عمل فني، كما تنتقل الفرق المشاركة لإقامة عروض بتلمسان وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى برنامج ترفيهي سياحي لكل الفرق بهدف بعث قطاع السياحة بالجزائر. وقد تم تخصيص، على هامش المهرجان، جانب للورشات التكوينية في الرقص المعاصر تستهدف راقصين شباب، وهذا بهدف رفع المستوى الرقص المعاصر بالجزائر، كما أكدت قدوري أن الجزائريين يملكون طاقات كبيرة وما ينقصها سوى التأطير وتشرف على هذه الورشات أساتذة محترفين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث تقدم هذه الأخيرة دروسا جد متطورة في الرقص للفرق المشاركة في التظاهرة، إذ قالت قدوري أن الرقص المعاصر هو فن يستعمل الجسد كوسيلة للتعبير "غير متطور بالقدر الكافي" في الجزائر غير أنها سجلت "التقدم والقفزة النوعية التي تم تحقيقهما منذ خمسة سنوات" بحيث تم بروز عدة فرق وطنية وهي مجموعة المراكز الثلاثة، مجموعة فريق الأحلام (تيزي وزو)، مجموعة نصيرة بلازة، مجموعة واش، جمعية " الغرف الثلاثة"، والتي اختيرت بدقة من طرف لجنة أكاديمية أقامت اختبار على مستوى وطني لتمثل الجزائر في هذه التظاهرة، التي تترأسها لجنة تحكيم من خمسة دول وهي كوبا، سربيا، الجزائر، العراق، وأخيرا إسبانيا، وأضافت المحافظة قدور بأن المهرجان يرافقه ندوات ومحاضرات تقدم بمقر الثقافة مفدي زكريا.