قررت أمس، جنايات العاصمة وللمرة الثالثة تأجيل محاكمة متهم غريب الأطوار ويتعلق الأمر بالمدعو " ت.عز الدين" ، المتابع بجناية المساس بأمن الدولة، ويعود سبب تأجيل النظر في ملف هذا الأخير كالعادة لغرابة أطوار المتهم الذي لم يثبت لحد الساعة إن كان شخصا سويا أم مجنونا . المتهم صرح أمس أمام هيئة محكمة الجنايات أنه لا يقبل بالمحاكمة وطالب بتغيير القاضي، وأضاف أنه راسل وزارة العدل ويود تقديم شكوى للنائب العام الحاضر بالجلسة غير أن هذا الأخير رفضها، بعدها قام المتهم مشيرا بإصبعه إلى قاضي محكمة الجنايات قائلا له "حرّضت علي محاميتي لكني قدمت بك شكوى رسمية"، بعدها قام النائب العام بالرد عن المتهم قائلا "هناك طرق قانونية في قانون السجون ليس من حقي أن أستلم منك الرسالة" ، بعدها قام المتهم بالتفوه بحماقات قائلا " أنا إرهابي ، وسأضرب عن الطعام داخل السجن إن قمت بمحاكمتي " وهو الأمر الذي أثارحفيظة القاضي الجنائي فقرر تأجيل الدعوى إلى تاريخ 23 ديسمبر لتعيين محامي تلقائي للمتهم . تجدر الإشارة إلى أن قضية الحال عرفت تأجيلات عديدة بسبب عدائية المتهم و تطاوله على هيئة المحكمة ، كما استقطبت الحادثة الحاضرين بالغرف الأخرى من مجلس قضاء العاصمة . و تبين من خلال البحث الاجتماعي للمتهم أنه ينحدر من منطقة باتنة ويقيم ببيت قصديري بعين البنيان بالعاصمة، وهو مسبوق قضائيا في قضايا نصب و قضايا أخلاقية كالفعل المخل بالحياء. عملية الإطاحة بالمتهم تمت من قبل مصالح الأمن بعد الشكاوى التي تلقتها ذات المصالح، حيث ضبطوه داخل فندق بولاية بجاية وبحوزته معدات و أغراض لصنع قنبلتين، لكن المتهم لم يجب أثناء التحقيق معه عن سبب تواجد تلك الأغراض معه. المتهم لم تقف جرائمه عند هذا الحد، بل تعدت إلى النصب والاحتيال على عدة ضحايا خلال سنة 2012 حيث استولى على سيارات من أصحاب وكالات سيارات متواجدة ببواسماعيل، باب الزوار، أول ماي، رويبة، عين البنيان، كان يقصدهم لتأجير المركبات مع تزويدهم بوثائق صحيحة تمثلت في بطاقة تعريف،جواز سفر ، ليختفي عن الأنظار لوجهة غير معلومة من دون أن يطلعهم لحد الساعة عن مكان تواجد مركباتهم المسروقة ،ولما يتصل به الضحايا للمطالبة باسترجاع سياراتهم يشتمهم،و هدد أحد ضحاياه يقيم بعين البنيان بعدما اتصل به بالقتل.