أكدت مصادر عليمة مقربة من محيط رئيس الحكومة الأسبق ، علي بن فليس، "أن هذا الأخير سيعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية 2014 المقبلة بداية من 20 ديسمبر الجاري". وأوضحت هذه المصادر،أمس،"أنه يتم التحضير حاليا لعقد لقاء صحفي ستحضره وسائل الإعلام الوطنية والدولية، سيكشف من خلاله مرشح رئاسيات 2004 علي بن فليس عن بعض ملامح برنامجه الانتخابي الذي سيدخل به سباق الرئاسة المقبل ويتضمن أولويات في قطاعات مختلفة"، وأضافت هذه المصادر "انه ومن المرتقب أن يجتمع علي بن فليس خلال هذه الأيام بقيادات من مجموعة أحزاب الذاكرة والسيادة التي تعد لمبادرة مرشح المعارضة تحت اسم "مرشح توافقي"، من أجل التنسيق والتشاور بعد أن أبدت هذه الأحزاب نيتها في ترشيحه لتولي هذه المهمة باعتباره من أكثر الشخصيات القادرة على مواجهة مرشح السلطة". كما اعتبرت هذه المصادر "أن تأخر إعلان علي بن فليس ترشحه لرئاسيات 2014 "جاء بعد تصميمه على خوض غمار الرئاسيات ليس من أجل المشاركة فقط كما تقوم به بعض الأطراف ، بل يريد الذهاب فيها إلى أقصى حد كمنافس "شرس" للرئيس الحالي بوتفليقة في حالة ترشحه لعدة رابعة أو لغيره من المترشحين"، كما نفت هذه المصادر الحديث الذي يتم الذي تداوله من قبل العديد من متتبعي الشأن السياسي ، الذين ربطوا إعلان ترشح بن فليس للرئاسيات بمدى استعداد رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية رابعة، وأضاف المصدر "أن بن فليس سيخوض الانتخابات الرئاسية سواء ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة ام لم يقم بذلك مجددا، وهذا في ظل تصاعد الأصوات والدعوات المطالبة بترشحه وحرصت المصادر نفسها، "على التأكيد أن رئيس الحكومة الأسبق، الذي كسب خبرة كبيرة في مجال تنظيم البرامج الإنتخابية، قد إنتهى من ضبط برنامجه والتحضيرات المتعلقة بحملته الإنتخابية. وعن تحفظه من التصريح لوسائل الإعلام، وابتعاده عن الساحة السياسية منذ قرابة 10 سنوات، كشفت هذه المصادر "أن رئيس الحكومة الأسبق يستعد للكشف عن هذا الغياب، بعقد ندوة صحفية تزامنا مع تاريخ إعلان ترشحه، حيث ستكون أول خرجة إعلامية له كمرشح للرئاسيات، يجيب فيها عن عديد الأسئلة المطروحة، منها أسباب تواريه عن المشهد السياسي خلال السنوات العشر الماضية"، أما فيما يتعلق بحضوض ترشح بن فليس للانتخابات فيرى المتتبعون للشأن السياسي بالبلاد "أن بن فليس سيستفيد بشكل كبير من الوضع الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي رغم تعيين عمار سعداني على رأس الأمانة العام للحزب، إلا أن بن فليس الذي كان إلى وقت قريب الأمين العام للحزب العتيد، لا يزال يتمتع إلى غاية اليوم بنفوذ كبير داخل دوائره وبين مناضليه وذلك بعدما اكتشفت السلطة أن علي بن فليس يحظى بدعم شعبي وسياسي على المستوى الوطني، وأن أسهم شعبيته ارتفعت في المدة الأخيرة ".