أسرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق والمترشح السابق للرئاسيات، علي بن فليس، أن هذا الأخير قد انتهى من وضع اللمسات الأخيرة لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والذي لن يكون لا في ال11 ولا في 14 من الشهر الجاري، كما تم الإعلان عنه من قبل بعض المصادر، بل سيكون في رسميا يوم 20 ديسمبر الجاري. وأشارت ذات المصادر أمس، إلى أن رئيس الحكومة الأسبق فضل انتظار اتضاح معالم الساحة السياسية ليبدي نيته في غوض غمار المنافسة الرئاسية، حيث أعلنت لحد اليوم أكثر من ست شخصيات وطنية رغبتها في دخول المعركة الانتخابية للرئاسيات القادمة. وحرصت المصادر على التأكيد أن رئيس الحكومة الأسبق الذي كسب خبرة كبيرة في مجال تنظيم البرامج الإنتخابية، قد انتهى من ضبط برنامجه والتحضيرات المتعلقة بحملته الإنتخابيةوإن كان العديد من متتبعي الشأن السياسي للبلاد قد ربط إعلان ترشح بن فليس للرئاسيات بمدى استعداد رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية رابعة، إلا أن مقربين من أول رئيس حكومة في حكم بوتفليقة أكدت أن بن فليس سيخوض الانتخابات الرئاسية سواء ترشح بوتفليقة مجددا أم لا، وهذا في ظل تصاعد الأصوات والدعوات المطالبة بترشحه.
ويعرف عن بن فليس تحفظه في التعامل مع وسائل الإعلام وعلى الساحة السياسية الوطنية بصفة عامة، حيث التزم الصمت منذ انسحابه في عام 2004، بعد أن وضع على رأس القائمة السوداء التي وضعها المعسكر الرئاسي، مباشرة بعد ضمان بوتفليقة عهدته الثانية، وبخصوص حظوظ ابن الأوراس في الاستحقاقات القادمة، يعتقد متابعون أن الرجل سيستفيد بشكل كبير من الوضع الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي رغم تعيين عمار سعداني على رأس الأمانة العام للحزب، إلا أن بن فليس الذي كان إلى وقت قريب الأمين العام للحزب العتيد، لا يزال يتمتع إلى غاية اليوم بنفوذ كبير داخل دوائره وبين مناضليه، وشهدت الأيام القليلة الماضية حملة واسعة للجان المساندة تدعو بن فليس إلى الترشح في الوقت الذي لايزال مواطنون وممثلو جمعيات مجتمع مدني، وبرلمانيون سابقون منتمون لمختلف التشكيلات السياسية لبلديات محمد بلوزداد وسيدي أمحمد والمدنية وحسين داي والقبة، والجزائر الوسطى، يعلنون دعمهم لترشح رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، للرئاسيات القادمة، وذلك حسبهم لما يمثله من نقلة نوعية وإجماع وطني بين جيلي الثورة والاستقلال، ونظرا كذلك لمساره المهني والسياسي، فضلا عن نضاله المرير في مجال حقوق الانسان، ما يستدعي منّا أن نزكيه للترشح من أجل اتمام المسيرة.