لا تزال معاناة سكان حي الصفصاف الواقعة علي بعد حوالي 5 كلم من مدينة مفتاح متواصلة جراء تدهور الحالة المعيشية ،وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية. تعيش حوالي 30 عائلة الساكنة في هذه المنطقة عدة مشاكل وعلى رأسها انعدام المشاريع التنموية والتي طرحت في عديد المرات على المسؤولين لكن لا حياة لمن تنادي،إذ سئموا مرارة العيش ،فكل الطرق أو مداخل الحي مهترئة وغير صالحة لسير المركبات وحتى الراجلين ،مما جعل هذه المنطقة منعزلة عن العالم الخارجي،ففي فصل الشتاء تتحول إلى برك مائية تغمرها الأوحال ممّا يعرقل الحركة خاصة على الأطفال المتمدرسين الذين يعانون لكي يصلوا إلى مدارسهم ، ناهيك عن مشكلة الغاز الطبيعي فهي من أقدم المشاكل إذ عبر السكان ل الحياة العربية عن استيائهم من عدم توصيل سكناتهم بشبكة غاز المدينة ممّا يزيد من معاناتهم في نقل قارورات غاز البوتان والتي يجدون صعوبة في اقتنائها ،وإن وجدت فبأغلى الأثمان إذ يستغل التجار الفرصة بزيادة الأسعار في فصل الشتاء دون أي معايير قانونية . وبالإضافة إلى ذلك انعدام وسائل الراحة والحياة الهادئة يظهر من خلال غياب قنوات الصرف الصحي و تسربات المياه القذرة التي تشكل خطرا كبيرا يهدد سلامتهم وصحتهم ،فقد سجلت عدّة إصابات بمختلف الأمراض و الأوبئة إثر التلوث البيئي و الروائح الكريهة التي تنبعث من أكوام الفضلات المترامية هنا وهناك ،بالإضافة إلى الإنارة الريفية المنعدمة ليلا ممّا يجعل المنطقة تغرق في ظلام دامس يدفع بالسكان إلى التزام منازلهم في ساعات مبكرة و تتوقف الحركة كليا بمجرد غروب الشمس .من جهتهم يعاني شباب الحي من إفتقار المنطقة إلى مراكز الترفيه ودور الشباب الذي يدفعهم إلى أحضان الآفات الإجتماعية خاصة السرقة والإنحراف الأخلاقي وما إلى ذلك ... وفي ظل كثرة هذه المشاكل طالب سكان المنطقة السلطات المحلية بضرورة التعجيل في إيجاد الحلول للقضاء على قائمة النقائص التي يعاني منها حيهم .