يعيش سكان حي 80 مسكن ببلدية أولا فايت، غرب العاصمة حياة صعبة جراء غياب أدنى متطلبات العيش الكريم، مما جعلهم يشتكون من العزلة والتهميش مناشدين السلطات المحلية التدخل لوضع حد لمعاناتهم التي يتكبدونها منذ أكثر من 20 سنة، ورفع الغبن عنهم من خلال إنجاز مشاريع تنموية من شأنها تحسين مستواهم المعيشي. وقد أبدت العديد من العائلات القاطنة بالحي استيائهم الشديد من سياسة "اللامبالاة" التي تنتهجها السلطات المحلية إزاء انشغالاتهم مؤكدين أنهم قاموا في الكثير من المرات برفع شكاوي إلى المعنيين من اجل برمجة الحي ضمن مخططاتها الخماسية التنموية التي تعرفها المنطقة لكن لا حياة لمن تنادي، ويبقى بذلك مشكل تدهور الطرق المؤدية للحي وحسب السكان في مقدمة الانشغالات، التي طالما رفعها هؤلاء إلى المسؤولين الذين لم يحرّكوا ساكنا، وقد أكدت السلطات في سياق حديثهم أن المسالك أصبحت في حالة جد مهترئة تصعب من خلالها حركة السير، خاصة خلال فصل الشتاء أين يزداد الوضع تعقيدا، حيث تتحول معظم الشوارع والطرقات إلى أوحال وبرك مائية تزيد في عرقلة حركة السير بالنسبة للراجلين وخاصة أصحاب المركبات الذين لم يجدوا حلا سوى ركن سياراتهم والمشي على الأقدام خوفا عن الأعطاب التي كثيرا ما تلحق بمركباتهم بسبب الحفر المنتشرة على مستوى الطرق، وما زاد في حجم معاناة هؤلاء هو غياب الإنارة العمومية والتي أصبحت بمثابة هاجس خاصة مع الاعتداءات التي يتعرضون لها في كل مرة، والتي أخذت منعرجا خطيرا خلال الآونة الأخيرة، أين تحوّل إلى ملجأ للمنحرفين لممارسة نشاطاتهم الغير مشروعة، ناهيك عن مشكل قنوات الصرف الصحي التي تشهد هي الأخرى وضعية جد متدهورة بسبب عدم تهيئتها وصيانتها منذ سنوات، مما أدى إلى تدفق المياه القذرة على مستوى الحي مشكلة بذلك العديد من المخاطر الصحية التي تهدد هؤلاء، ضف إلى ذلك مشكل النفايات المتراكمة على مستوى مدخل الحي، والتي أرجعها السكان إلى عدم توفر المنطقة على حاويات عمومية تمكّن السكان من رمي نفاياتهم المنزلية بها، وفي هذا السياق أبدى السكان انزعاجهم من هذه الوضعية التي أصبحت ديكورا يميّز الحي، ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة منها والحيوانات الضالة التي أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء. وفي ظل هذه النقائص والمشاكل التي يعاني منها السكان، ناشد سكان حي 80 مسكن السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من الوضعية الذي دامت أكثر من 20 سنة، وذلك بإدراج الحي ضمن برنامجها التنموي الذي من شأنه تحسين المستوى الحضاري والمعيشي لدى السكان.