فتح وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، النار على نقابات التربية التي شنت إضرابا وطنيا عن العمل دخل أمس أسبوعه الثاني، وأكد أن انطلاقة الإضراب كانت خاطئة كونه كان من الممكن تفاديه والدخول في الحوار كوسيلة لتلبية مطالب عمال القطاع. واعتبر عبد اللطيف بابا احمد، أمس على هامش اختتام الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه، بمجلس الأمة، أن الإضراب الذي شنته كل من نقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين"الأنباف"، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، غير شرعي وان انطلاقته كانت خاطئة، وكان يتعين على النقابات المضربة التوجه وتبني خيار الحوار، وأضاف أن أبواب الوزارة مفتوحة دائما لهذا الخيار ولم تغلق في وجه أي نقابة. وفي رده عن مدى تأثير الحركات الاحتجاجية التي دخلت أسبوعها الثاني، على سير عملية الدراسة فقال بابا احمد "إن الإضراب لن يؤثر على سير الدراسة ولن يكون له أثار على التحصيل الدراسي للتلاميذ، حيث انه ستكون هناك عمليات استدراك للدروس الضائعة جراء الحركات الاحتجاجية خلال عطلة الربيع المقبلة". واكد وزير التربية الوطنية، أن الحديث عن تحديد عتبة الدروس سابق لأوانه كون الأمور لم تتضح لحد الآن، واستبعدها في الوقت الراهن، كون انه تتم وتدرس عن طريق الموسم الدراسي والأحداث التي شهدها والتأخرات التي سجلت خلاله، ومن هذا المنطلق -يضيف الوزير- انه يتم التكلم عليها في أواخر السنة الدراسية. وبخصوص امتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاث، فقال الوزير بابا احمد "إن تلاميذ الأطوار الثلاث سيمتحنون في الدروس التي تم تقديمها فقط ولن تكون هناك أي دروس في الاختبارات النهائية لم يتم تقديمها".