سقطت طائرة عسكرية من نوع هيركول سي-130 كان على متنها أكثر من مئة شخص الثلاثاء بجبل فرطاس بمرتفعات عين كرشة بولاية أم البواقي، في وقت تنقل الفريق قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي لمعاينة الحادث. وفور الإعلان عن الحادث تم تشكيل خلية أزمة يترأسها قائد الإقليم الجوي للناحية العكسرية الخامسة العميد سعيد معمري. ويعود تحطم الطائرة حسب المعلومات الأولى التي كشف عنها العقيد لحمادي بوقرن مسؤول الاتصال بالناحية العسكرية الخامسة، إلى سوء الأحوال الجوية التي ميزتها رياح قوية تشهدها المنطقة منذ بضعة أيام. وأكد هذا الضابط أن عدد الضحايا "لم يحدد بعد" مضيفا أنه سيتم تقديم حصيلة رسمية بعد إعدادها رسميا والتأكد منها. وكانت الطائرة التي تضمن الرحلة بين تمنراست وقسنطينة تقل أكثر من 100 شخص (99 مسافر و 4 أعضاء من الطاقم). بينما قال بيان لوزارة الدفاع أن طائرة نقل عسكرية من نوع (Hercule C-130)، تابعة للقوات الجوية الجزائرية، كانت قادمة من تمنراست باتجاه مطار قسنطينة مرورا بورقلة، تحطمت في حدود منتصف نهار الثلاثاء ، حين كانت تحلق فوق جبل فرطاس بعين مليلة /ولاية أم البواقي، ويرجح أن تعود أسباب هذا الحادث إلى الظروف الجوية الصعبة جدا والبرق وتساقط الثلوج في المنطقة. وعلى إثر هذا الحادث الأليم، تم تفعيل مخطط البحث و الإنقاذ كما أسرعت وحدات الإنقاذ التابعة للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية، وتم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط. وفي سياق آخر، ذكر مسؤول في الحماية المدنية لولاية أم البواقي في تصريح صحفي أنه تم العثور لحد الآن على 52 جثة من ضحايا حادثة الطائرة العسكرية. واضاف أن فرق لإنقاذ عثرت على عسكري أصيب بجروح جد خطيرة على مستوى رأس فيما يتواصل البحث عن باقي الجثث أو الجرحى. و قال الملازم بركاني أن خلية أزمة تم تشكيلها بالولاية مباشرة بعد وقوع الحادث.