لقي أكثر من 71 شخصا مصرعهم فيما نجا راكب واحد، أمس، من أصل 77 راكبا، جراء حادث تحطم طائرة للنقل العسكري من نوع "هيركيل سي 130"، بمنطقة جبل فرطاس بأعالي عين كرشة بولاية أم البواقي، قادمة من مطار تمنراست. أكدت آخر حصيلة رسمية - إلى غاية كتابة هذه الأسطر- حسب تصريحات، العقيد لحمادي بوقرن مسؤول الاتصال بالناحية العسكرية الخامسة ل "واج"، نجاة شخص واحد والعثور على 52 جثة، من بين 77 شخصا (بينهم طاقم الطائرة) من عسكريين وأسر عسكريين، كانوا على متن المركبة العسكرية "هيركيل سي 130"، التي سقطت بمنطقة جبل فرطاس بأعالي عين كرشة بولاية أم البواقي، في رحلة جوية قادمة من ولاية تمنراست نحو ولاية قسنطينة، مرورا بولاية ورقلة. فيما ذكرت مصادر أخرى أن عدد الضحايا فاق 71 شخصا بينهم أربع إناث وقد وقعت هذه الكارثة الجوية، صباح أمس، حيث انقطع الاتصال بالطائرة ولم تعد مصلحة الإشارات السلكية واللاسلكية بالمطار العسكري لقسنطينة قادرة على رصد إشارتها عند بلوغها أعالي عين كرشة بجبال فرطاس بولاية أم البواقي، حيث تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفى قسنطينة، بعدما أسرعت وحدات الإنقاذ التابعة للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية. كما "تم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط"، حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع، ويرجح -حسب ذات المصدر- أن تكون أسباب هذا الحادث الظروف الجوية الصعبة جدا والبرق وتساقط الثلوج التي تعرفها المنطقة، خصوصا وأنها تميزت بالرياح القوية في الأيام الأخيرة، وكانت نشرية جوية خاصة، أول أمس، أكدت الأمر. وذكرت مصادر من الناحية العسكرية الخامسة ل "واج"، أنه فور الإعلان عن الحادث، تم تشكيل خلية أزمة يترأسها قائد الإقليم الجوي للناحية العكسرية الخامسة، العميد سعيد معمري، وأن نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، سيتنقلان إلى ولاية أم البواقي للمعاينة والوقوف على الحادث، فيما ما تزال -إلى غاية كتابة هذه الأسطر- عملية البحث متواصلة للعثور عن ناجين أو جثث باقي الركاب. يذكر أن خبير في العتاد العسكري الجوي، كان قد أكد ل "الجزائر نيوز"، أمس، أن طائرة Hecrule التي تحطمت في الحادث، فيها نوعين Hercule c120 وHercule c130، والثانية أكثر استيعابا، وهي تعرف في العالم العربي باسم "هرقل"، وتعد عالميا من أحسن طائرات النقل العسكري الضخمة، القادرة على حمل 90 مظليا بعتادهم، وحسبه، هذا يعادل نقل 130 راكب أو وزن يصل قرابة 18 طنا.