افتتحت الخميس بوهران فعاليات الطبعة الثانية عشر للصالون الوطني للكتاب بقصر المعارض بحي "المدينة الجديدة " بمشاركة 130 دار نشر يشرف عليها شباب وكذا هيئات وطنية . ويعرض في هذا الموعد الثقافي الذي يتواصل إلى 22 فيفري الجاري حوالي أكثر من 15 ألف عنوان في شتى الاختصاصات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية منها 5 آلاف عنوان جديد مما سيسمح لزوار الصالون بالاطلاع على أخر الإصدارات التي تدعمت بها رفوف المكتبات الوطنية يضيف ماضي أحمد . وستفسح هذه التظاهرة الرامية إلى ترقية الكتاب الجزائري ومعرفة تطور صناعة النشر بالجزائر المجال للمؤلفين للتعريف بإبداعاتهم في شتى الاختصاصات عن طريق فتح أجنحة للبيع بالتوقيع وفق ذات المصدر . كما سيستضيف هذا المعرض زاوية "كنتة" من أدرار التي تعرض للأول مرة في هذا الصالون مجموعة من المخطوطات النادرة التي تعد كنزا و ذاكرة لأمة يستوجب الحفاظ عليها و تحقيقها قصد نشرها باعتبارها ملك لعامة الناس حسبما أشير إليه. ومن جهة أخرى تم تخصيص في هذا الصالون المنظم من قبل النقابة الوطنية لناشري الكتاب فضاءات للتعريف بمختلف الأنشطة الخاصة بمديرية الأمن و الدرك الوطني مما سيسمح باحتكاك هاتين الهيئتين مع الجمهور والعارضين حسب السيد ماضي. و أهم ما يميز هذه التظاهرة المنظمة تحت رعاية ولاية وهران برمجة لقاءات للنقاش و ندوات فكرية حول محاور"الكتاب والإنتاج الوطني :معايير الجودة وحجم الوفرة " و " عبد القادر جغلول: أعمال الأثر و الذاكرة " و"دور النشر: هياكل إنتاجية أم مؤسسات ثقافية" و " صورة الأجيال الثقافية في المشهد الإبداعي " وفق ذات المصدر. .. "الكتاب الديني يعبر عن مختلف المذاهب وهو ثروة في الفكر" وصرح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبدلله غلام بوهران أن الكتاب الديني كتاب يعبر عن مختلف المذاهب وهو ثروة في الفكر وفي حل المشاكل. وقال الوزير في تصريح للصحافة لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية عشر للصالون الوطني للكتاب بوهران " إذا عجزنا في حل المشاكل في مذهب سنجد لها حلا في مذهب آخر وبما أن المذاهب كلها مرجعها القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة فان الحلول التي نجدها في هذه المذاهب تسهل لمن يريدون ويطلبون الحلول الشرعية لمشاكلهم الاجتماعية أو الاقتصادية أو الشخصية ". و دعا وزير الشؤون الدينية و الأوقاف في هذا السياق إلى" تشجيع هذه الكتب المنتشرة على اختلاف مناهجها و مذاهبها ". و في رده عن سؤول حول مراقبة السوق من الكتب المخالفة للمرجعية الدينية للمجتمع الجزائري قال وزير الشؤون الدينية و الأوقاف " إن مراقبة الكتب بصفة عامة تعود إلى وزارة الثقافة وجزء منها إلى وزارة الشؤون الدينية ونحن نتعاون في إطار اللجنة الوطنية لمراقبة الكتاب منها ما يخص الديني ". وأضاف قائلا "إن هذه المراقبة لا تعني أنها مراقبة مغلقة وإنما هي لاستبعاد ما فيه مساس بالدين وليس ما فيه خلاف " مضيفا "أننا لا نستطيع أن نغلق على الناس أفكارهم وما فيه خلاف نحن نقبله لكن ما فيه مساس بالدين و تاريخ الأمة أو بتراثنا الثقافي لا نقبله ". واعتبر الوزير الذي طاف بمختلف أجنحة الصالون و استمع إلى انشغالات الناشرين أن سوق الكتاب هي ثرية في الجزائر قائلا "نحن نشجع النقابة الوطنية لناشري الكتب على خروجها من العاصمة إلى مدن جزائرية أخرى بمشاركة عارضين مبتدئين". و في سياق متصل حث بوعبد الله غلام الله المؤسسات و الجامعات على تشجيع الناشرين المبتدئين بغية ازدهار الكتاب. .. استلام مسجد "عبد الحميد بن باديس" في 2015 سيتم استلام المسجد الكبير"عبد الحميد بن باديس" مع نهاية الثلاثي الأول من 2015 حسب ما أعلنه أول أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله. وذكر الوزير لدى زيارته التفقدية لهذا المشروع أن منارة هذا المسجد ستغطى بالزجاج وهي العملية الأولى من نوعها بالجزائر مضيفا أن المسجد الذي له بابان هما تحفتان مصنوعتان من الخشب والبرونز سيكون مصدر إشعاع للمنطقة ومكسبا هاما للوهرانيين. وقد عاين غلام الله تقدم الأشغال بورشات هذا المشروع الديني والثقافي الذي يضم أيضا مركزا للفنون الإسلامية والذي بلغت النسبة الإجمالية لتقدم أشغاله بنحو60 بالمائة. ولدى تلقيه شروحات حول عملية تكسية هيكل المسجد مثل تزيين أروقته ومختلف فضاءاته الأخرى شدد الوزير على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار النسق الجمالي في تجسيد المشروع لا سيما من جانب انسجام الزخرفة والأعمال الكاليغرافية. ويحتوي مشروع المسجد الكبير "عبد الحميد بن باديس" الذي استأنفت أشغاله في شهر مارس 2013 على ساحة كبيرة وقاعة للصلاة بطاقة استيعاب 8 ألاف مصل إلى جانب قاعة للمحاضرات تتسع ل 460 مقعدا. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد زار الأربعاء "دار سي عبد القادر" التي تستقبل المحتاجين والكائن مقرها ببلدة سيدي معروف شرق مدينة وهران. وحيا بالمناسبة القائمين على هذا العمل التضامني بهذه الدار التي فتحت أبوابها منذ سنوات وتتكفل أيضا بالمصابين بالأمراض المزمنة. ودعا الوزير إلى تكثيف هذه الأعمال الخيرية لفائدة المعوزين.