افتتحت عشية الخميس الماضي بوهران فعاليات الطبعة الثانية عشر للصالون الوطني للكتاب بقصر المعارض بحي "المدينة الجديدة " بحضور وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد لله غلام الله رفقة السلطات المحلية و بعض الوجوه الثقافية و الأدبية وقال الوزير في تصريح للصحافة حول مراقبة السوق من الكتب المخالفة للمرجعية الدينية للمجتمع الجزائري" أن مراقبة الكتب بصفة عامة تعود إلى وزارة الثقافة وجزء منها إلى وزارة الشؤون الدينية ونحن نتعاون في إطار اللجنة الوطنية لمراقبة الكتاب منها ما يخص الديني ".وأضاف قائلا "إن هذه المراقبة لا تعني أنها مراقبة مغلقة و إنما هي لاستبعاد ما فيه مساس بالدين و ليس ما فيه خلاف " مضيفا "أننا لا نستطيع أن نغلق على الناس أفكارهم وما فيه خلاف نحن نقبله لكن ما فيه مساس بالدين و تاريخ الأمة أو بتراثنا الثقافي لا نقبله ".واعتبر الوزير الذي طاف بمختلف أجنحة الصالون و استمع إلى انشغالات الناشرين أن سوق الكتاب هي ثرية في الجزائر قائلا "نحن نشجع النقابة الوطنية لناشري الكتب على خروجها من العاصمة إلى مدن جزائرية أخرى بمشاركة عارضين مبتدئين".و في سياق متصل حث بوعبد الله غلام الله المؤسسات و الجامعات على تشجيع الناشرين المبتدئين بغية ازدهار الكتاب. من جهة أخرى أعرب أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية للناشرين عن ارتياحه للإقبال المتميز للزوار الذين حضروا بكثافة في اليوم الأول و الثاني في انتظار المزيد من الحضور في الأيام القادمة . ويعرض في هذا الموعد الثقافي الذي يتواصل إلى 22 فبراير الجاري حوالي أكثر من 15 ألف عنوان في شتى الاختصاصات باللغات العربية و الفرنسية والانجليزية منها 5 آلاف عنوان جديد مما سيسمح لزوار الصالون بالاطلاع على أخر الإصدارات التي تدعمت بها رفوف المكتبات الوطنية.وستفسح هذه التظاهرة الرامية إلى ترقية الكتاب الجزائري ومعرفة تطور صناعة النشر بالجزائر المجال للمؤلفين للتعريف بإبداعاتهم في شتى الاختصاصات عن طريق فتح أجنحة للبيع بالتوقيع وفق ذات المصدر . ومن جهة أخرى تم تخصيص في هذا الصالون المنظم من قبل النقابة الوطنية لناشري الكتاب فضاءات للتعريف بمختلف الأنشطة الخاصة بمديرية الأمن و الدرك الوطني مما سيسمح باحتكاك هاتين الهيئتين مع الجمهور و العارضين حسب احمد ماضي . وفتح عشية أمس الفضاء الخاص بالمحاضرات حيث ارتكزت الندوة حول الكتاب و الانتاج الوطني : معايير الجودة و حجم الوفرة التي نشطها كل من الأستاذ راجع مصطفي من جامعة مستغانم و الأستاذ محمد مزيان و الأستاذ دحو فغرور و الأستاذ بن مزيان بن شرقي من جامعة وهران و ستنظم اليوم ندوة حول عبد القادر جغلول " أعمال ، الأثر و الذاكرة " من تقديم كل من الأستاذ نور الدين زمان و الدكتور مرسلي لعرج في انتظار الندوات الأخرى التي ستميز فعاليات هذا الصالون .