تدمير أكثر من 1.7 مليون دعامة سمعية وبصرية مقرصنة أكد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ على الانجازات التي تحققت لحد الآن لفائدة الفنانين والمبدعين. وأكد بن شيخ خلال ندوة صحفية نظمت أمس بالنادي الثقافي عيسى مسعودي في إطار تدمير أكثر من مليون و700 ألف دعامة سمعية وبصرية (أقراص مدمجة وأشرطة الكاسيت، DVD، MP3، DVX. . . ) في 2013، تحتوي على أعمال غير قانونية أي المقرصنة ضُبطت خلال عمليات السيطرة على سوق النشر، التزام مؤسسته بالدفاع عن حقوق المؤلفين والمبدعين والفنانين خاصة المهنية. وذكر المدير العام للديوان في هذا السياق بالقانون الخاص بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والذي تم من خلاله التعريف ب "حقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمصنفات الأدبية أو الفنية المحمية وتحديد العقوبات الناجمة عن المساس بتلك الحقوق". وركز بن شيخ في هذا الشأن على "دور حماية الحقوق المجاورة" الواردة في الباب الثالث من القانون المذكور. وتنص المادة 107 من القانون "أن كل فنان يؤدي أو يعزف مصنفا من المصنفات الفكرية أو من التراث الثقافي التقليدي وكل منتج ينتج تسجيلات سمعية أو سمعية بصرية تتعلق بهذه المصنفات وكل هيئة للبث الإذاعي السمعي أو السمعي البصري تنتج برامج إبلاغ هذه المصنفات إلى الجمهور يستفيد عن أداءاته حقوقا مجاورة لحقوق المؤلف تسمى الحقوق المجاورة". وقال بن شيخ أن الديوان قام بتوزيع وكالاته عبر ولايات الوطن خمسة وكالات في الغرب وثلاثة في الوسط وثلاثة في الشرق يشرف عليها مراقبين قابضين بحماية من الدرك والشرطة والجمارك لتسهيل مهامهم والقضاء على الأعمال المقرصنة. وشدد مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف على أن القنوات التلفزيونية الخاصة ملزمة بتسوية ملفاتها تجاه الديوان وأصحاب الحقوق مضيفا في ذات الصدد، أن التلفزيون الجزائري يدفع 7. 50% من الدخل، ما يعني أمولاً طائلة. كما أن الإذاعة الجزائرية سترفع الرقم إلى 6% ابتداء من العام المقبل. كما كشف أن الديوان يعتزم تنظيم عملية التحسيس عبر كل المؤسسات التربوية يوم 26 أفريل الجاري، من خلال تنظيم درس توعوي لمدة 10 دقائق لتحسيس تلاميذ المدارس والشباب حول أهمية احترام المجهود الفكري الذي يقوم به المبدع في كافة المجالات. وأضاف سامي بن شيخ، أن عملية الإتلاف تهدف إلى إعطاء إشارة قوية للهيئات الدولية بأن الجزائر تولي أهمية كبرى لموضوع حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. حيث ستعرف هذه العملية حضور أعضاء من الحكومة وقرابة 12 سفيرا دولة أجنبية، إضافة إلى عدد من الفنانين المعروفين، مؤكدا أن عملية إتلاف حوالي 2 مليون دعامة مقلدة لم تكن لتتحقق لو لم يكن هناك تنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، حيث أبرم الديوان عددا من الاتفاقيات مع كل من المديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والمديرة العامة للجمارك، تلتزم بموجبها بتقديم الدعم اللازم لأعوان الديوان، سيما وأن هؤلاء كثيرا ما كانوا عرضة للتهديد اللفظي والجسدي عند أداء مهامهم في الأسواق والأماكن العمومية. وتندرج هذه الخطوات في إطار الجانب التحسيسي. بينما الجانب الآخر الذي يضطلع الديوان للقيام به هو معاقبة المخالفين عبر المتابعات القضائية، خاصة وأن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة موزع على كامل أرجاء القطر الوطني عبر 14 وكالة محلية. وكشف سامي بن شيخ أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يستعد لتنظيم الطبعة الثانية للمعرض الوطني للإبداع نهاية شهر ماي المقبل، بمشاركة العديد من الفاعلين في الحقل الثقافي والإبداعي على غرار المسرح الوطني، مضيفا أن طبعة العام الجاري ستعرف حضور المؤسسة الفرنسية UNIVERSAL المهتمة بالسوق الجزائرية عبر عدد من الفنانين .