كما كان متوقعا، جدد الشعب الجزائري ثقته في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمرة الرابعة على التوالي، متمسكين بخيار الاستمرار والاستقرار رغم الضجة التي اثيرت مؤخرا حول مرضه وقدرته في تسيير البلاد. حيث أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، رسميا عن فوز المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 17 افريل الجاري، بنسبة 81.53 بالمائة في حين احتل المرشح الحر علي بن فليس المرتبة الثانية بنسبة قدرت ب 12.18 بالمائة في انتظار النتائج النهائية التي سيعلن عنها المجلس الدستوري في الأيام القادمة. وكشف الطيب بلعيز خلال ندوة صحفية نشطها أمس بفندق الأوراسي، ان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أفضت إلى فوز المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بنسبة 81.53 بالمائة، حيث حصل على مجموع 8 ملايين و332598 صوتا، ليليه المترشح علي بن فليس بمجموع مليون و244918 صوتا بنسبة 12.18 بالمائة. بينما أحدث اصغر مترشح عبد العزيز بلعيد المفاجأة ليحتل المرتبة الثالثة بنسبة 3.36 بالمائة اي بمجموع 343624 صوتا متفوقا بذلك على مرشحة حزب العمال والمرأة الوحيدة المترشحة لويزة حنون التي اكتفت بنسبة 1.37 بالمائة بمجموع أصوات قدر ب140253 صوتا، في حين تحصل المرشح علي فوزي رباعين على نسبة 0.99 بالمائة بمجموع اصوات بلغ 101046 صوت،ليأتي المرشح موسي تواتي في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.56 بالمائة بمجموع 57590 صوتا. واكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أن العدد الإجمالي للمسجلين يقدر ب22 مليون و880678 في حين يبلغ عدد المسجلين عبر 48 ولاية 21 مليون و871393 ، وأضاف بالقول "ان عدد المصوتين عبر 48 ولاية قد بلغ 11 مليون و307478، وان عدد الأصوات المعبر عنها قدر ب 10 ملايين و220029 لتبلغ نسبة المشاركة 51.70 بالمائة". وأشار بلعيز انه قد تم استثناء الاحصائيات الخاصة بالجالية المقيمة في الخارج كون هناك لجان خاصة بها تتكلف بالأمر، ومكاتب مؤطرة تحرر المحاضر النهائية والتي تقدم إحصائياتها إلى المجلس الدستوري المخول له قانونا بالإدلاء بالنتائج النهائية. وأكد بلعيز "أن الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف عادية وان الشعب كان فيها هو السيّد واختار من يراه كفؤا ووفيا للبلاد بكل حرية ومسؤولية وبدون ضغط أو ترهيب، وان الشعب اختار المرشح عبد العزيز بوتفليقة بكامل حريته وفي جو من الشفافية والحياد التام"، مضيفا بالقول "اليوم لقد نجت الديموقراطية ونجحت الجزائر ومبادئ الديمقراطية تقضي أن نشد على أيادي الذين خسروا في الاستحقاق ونزكي من فاز اليوم". من جهة اخرى اشار بلعيز الى انه قد تم تحضير كافة الاجواء والاجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية بداية من مجلس الوزارء المنعقد العام الماضي برئاسة عبد العزيز بوتفليقة والذي أعطى تعليمات صارمة بتوفير كافة الضمانات والإجراءات، إلى جانب إعلانه عن إنشاء أزيد من 50 الف مكتب تصويت جديد، و11 ألف مركز تصويت إلى جانب تخصيص 3250 قاعة خاصة بالحملة الانتخابية لتسهيل نشاط المترشحين لعرض برامجهم،الى جانب تجنيد 40 ألف عون حماية مدنية وأسلاك الأمن من أجل تامين العملية.