شكل "التصوف العلمي عند الأمير عبد القادر ومشروعة الحضاري والثقافي" موضوع رسالة دكتورة أعدها أستاذ فلسفة بكلية الآداب بجامعة بني سويف (100 كلم جنوبالقاهرة). وتناولت الرسالة التي أنجزها سيد حافظ إسهامات الأمير عبد القادر في مجال الفلسفة ومدى مساهمات التصوف في إصلاح حياة الناس خاصة التصوف الحقيقي الذي له جانب عملي. ويقول الباحث، أن الأمير عبد القادر الجزائري الذي تدور عنه الرسالة خير نموذج استعمل "التصوف العملي" فهو رجل سياسة بحث عن معني "التصوف وهو الدين المعاملة " مضيفا أن ا لأمير عبد القادر استخرج من التصوف "طريقة عملية لحل مشاكل المجتمع لتحقيق الانسجام بين الإنسان والمجتمع". وذكر الباحث من جهة أخرى أن الغرض من هذا العمل العلمي هو تقديم " بديل للاتجاهات الدينية المتطرفة والجماعات المتشددة التي ظهرت في الفترة الماضية والتي فشلت في التواصل مع رجل الشارع. " ولد الأمير عبد القادر ابن محي الدين قرب معسكر في 1808 ويعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة حيث قاوم الاستعمار بشجاعة وأقام لفترة بدمشق بعد أن نفي من قبل سلطات الاحتلال الفرنسية وتوفي بها عام 1883. وقد عرف الأمير عبد القادر كرجل سياسي محنك وشاعر صوفي ومن مؤلفاته كتاب "المواقف" و"ذكر العاقل وتنبيه الغافل".