أكد عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني "أن الحرية اشتريناها بدماء الشهداء التي ارتوت بها أرض الجزائر والتي تحتفظ في كل شبر منها بقطرة دم شهيد". وقال أنه من بين الذين ضحوا من اجل الجزائر بالغالي والنفيس هو شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا مؤلف النشيد الوطني "قسما" و"إلياذة الجزائر" التي أبرز فيها لوح الجمال ولوح الجلال، جمال الطبيعة الساحر، وجلال التاريخ الزاخر. وأضاف ذات المتحدث في ندوة صحفية ،أمس، في إطار منتدى الذاكرة الذي تنظمه "جريدة المجاهد" وجمعية "مشعل الشهيد" بمشاركة أساتذة جامعيين وأصدقاء الشاعر مفدي زكريا أن تكريم روح شاعر الثورة الجزائرية ، يحمل في طياته عدة دلالات عميقة وهذا على مستوى تكريس تقليد الاحتفاء برموز الذاكرة النضالية، مؤكدا أن مفدي زكريا وقع خطوة التحرير بألحان شعره وهذا من خلال كتابته للنشيد الوطني قسما بأجزائه الخمسة مختزلا بذلك تاريخ الجزائر وان ما يلوف في ذهنه ولسانه هو بلده الأم الجزائر ، فصدح بها في الدنيا، وأصبح حقا شاعر وحدة المغرب العربي الكبير، وشاعر الثورة الجزائرية التي عرفت في العالم بثورة المليون ونصف المليون شهيد. وفي تدخل له أكد الدكتور أحمد زغيدي أستاذ بجامعة الجزائر أن هناك علاقة تأثير وتأثر بين ثورة التحرير الجزائرية وشاعرها العملاق مفدي زكرياء، فالثورة ألهمت شاعرها، والشاعر خلد ثورته في جل قصائده إذ لا يمكننا أن نذكر أحدهما حتى نتذكر الآخر، فالثورة الجزائرية كانت في بداية انطلاقتها تحتاج إلى مصدر شحذ الهمم فكانت من خلال شخص يبدع من خلال كلامه في شحذ الهمم من اجل مقاومة الاستعمار. وأضاف أن نشيد "قسما" هو ربط بين الماضي والحاضر كما هو أيضا مفهوم للثورة ومنتجات الثورة الذي أدي إلى الاستقلال.