أزيد من ألف مريض بالسرطان بلا طبيب لمتابعة حالتهم سيُقفل، اليوم النواب ال 14 عن ولاية الجلفة بالغرفة السفلى للبرلمان السنة الثانية لهم في الهيأة التشريعية ليسجّلوا فشلهم طيلة 24 شهرا في إقناع وزارة الصحة على إرسال طبيب سرطان إلى ولاية الجلفة لاستخلاف الدكتورة "برونسي" التي غادرت الولاية منذ أكتوبر 2011 ... وبالتوازي مع ذلك شيّعت مدينة الجلفة 3 ضحايا للسرطان في ظرف 48 ساعة فقط. لم تكد تمرّ 48 ساعة على وفاة السيد " ب.ح " رحمه الله اثر معاناته مع داء السرطان حتى سجّلت مدينة الجلفة ضحيتين أخريين للسرطان ويتعلّق الأمر بكل من السيّدة "ق. ف" والسيد "ش.ع". وكانت السّيدة "ق.ف"، 55 سنة وتشغل منصب عاملة نظافة بمستشفى الجلفة، قد توفّيت مؤخرا بداء السرطان حسب تصريحات لمصادر طبّية بالجلفة. وأشارت مصادرنا أن الضحية "ق.ف" قد تركت وراءها أبناءها الصغار وكانت تقيم رفقة أسرتها في مستودع. أما السيد "ش.عامر"، 55 سنة عامل مهني بثانوية الياقوت، فقد عانى لمدة سنتين مع داء السرطان تنقل خلالها بين مختلف المستشفيات بالجلفةوالبليدة من أجل العلاج، ومكث 04 أيام بمصلحة الإستعجالات الطبية الجراحية بمدينة الجلفة قبل أن يسلم روحه الى بارئها صبيحة اليوم ليتم دفنه بمقبرة حي الفصحى. جدير بالذكر أن ولاية الجلفة ما فتئت تسجل أرقاما جديدة بخصوص مرضى السرطان سواء المرضى أو الوفيات، في ظل انعدام أطباء مختصين في علاج السرطان سواء بالطريقة الجراحية أو الكيميائية أو الإشعاعية، وهذا منذ مغادرة الدكتورة "برونسي" لولاية الجلفة في أكتوبر 2011 دون تعويضها منذ ذلك الحين والى غاية اليوم. وبالتوازي مع ذلك كانت وزارة الصحة قد عيّنت منذ عدة أشهر طبيبين أخصائيين للعمل بولاية الجلفة إلا أنهما رفضا الالتحاق بمنصب عملهما، ليبقى أزيد من ألف مريض بالسرطان بلا طبيب لمتابعة حالتهم ... ويبقى بذلك مرضى السرطان بولاية الجلفة يتجرّعون مرارة الألم والتنقل مسافة 240 كلم إلى البليدة بمعيّة سندهم الوحيد "جمعية شعاع الأمل لمرضى السرطان" ... وفي ظل فشل ذريع لكل السلطات من وزارة الصحة والولاية ومنتخبي المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمّة "14+02" ... الذين فشلوا حتى في استخدام آلية مساءلة وزير الصحة .