تبحث هولندا عن تكرار أدائها البطولي أمام اسبانيا حاملة اللقب بعدما سحقتها 5-1 افتتاحا وذلك عندما تواجه استراليا الجريحة على ملعب "بيرا-ريو" في بورتو اليجري مساء اليوم في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم. وتمكنت هولندا من تحقيق الثأر أمام إسبانيا بعد أن وصلا مونديال 2010 الى المباراة النهائية وخرج "لا فوريا روخا" فائزا بهدف سجله اندريس انييستا في الشوط الاضافي الثاني.اما استراليا فمنيت بخسارة قاسية امام تشيلي 1-3 لتتعقد حسابات بلوغها الدور الثاني، اذ تنتظرها مباراة ثالثة بالغة الصعوبة اما اسبانيا الباحثة عن استعادة هيبتها.وستضمن هولندا تأهلها الى الدور الثاني بحال فوزها وتعادل اسبانيا مع تشيلي في المباراة الثانية من المجموعة عينها.والتقى الفريقان ثلاث مرات وديا، ففازت استراليا 2-1 في ايندهوفن عام 2008، وتعادلا 1-1 في روتردام في 2006 ومن دون اهداف في سيدني عام 2009.وقد ارسل المنتخب الهولندي الذي يبحث عن تتويجه الاول بعد ان سقط في المتر الاخير ثلاث مرات امام المانيا الغربية والارجنتين عامي 1974 و1978 ثم امام اسبانيا في 2010، رسالة قوية جدا الى جميع منافسيه بانه سيكون الرقم الصعب جدا في البرازيل. وفي الطرف الاخر تبحث استراليا عن تحقيق المفاجأة بعد خسارتها امام تشيلي واكد لاعب وسطها ماتيو ليكي ان "سوكروز" قادرون على الفوز: "نريد حقا ان نحقق هذه النتيجة، سنبحث عن كل الفراغات كي نؤلم المنتخب الهولندي". وتابع: "لو لعبنا جيدا على غرار 70 دقيقة امام تشيلي لكنا قادرين على الفوز. كنا سريعين على الجناحين، ومعنا تيم كاهيل احد افضل اللاعبين في المباراة. اذا استطعنا اللعب في المساحات العرضية وحققنا بعض الكرات العالية اعتقد انه من الصعب على اي فريق ان يوقفنا". وتعول استراليا على كاهيل (34 عاما)، لاعب ايفرتون الانجليزي السابق وأفضل مسجل في تاريخ المنتخب الاسترالي، الذي نجح بالتسجيل في المونديال الثالث على التوالي بعد 2006 عندما هز شباك اليابان مرتين (3-1) و2010 امام صربيا (2-1)، فوقع هدفه الرابع من اصل تسعة لاستراليا في النهائيات. وانتهى مشوار ايفان فرانييتش، صاحب تمريرة الهدف الوحيد لاستراليا في مباراتها مع تشيلي، بعد 50 دقيقة فقط، اذ عاد الى بلاده من اجل تلقي العلاج بعد تعرضه لإصابة عضلية خطيرة.لم تسجل استراليا اي هدف في باكورة مشاركاتها في مونديال 1974، برغم تعادلها مع تشيلي بتشكيلة من الهواة، وانذاك خسرت امام الالمانيتين الشرقية والغربية صفر-2 وصفر-3 على التوالي، لكن في المانيا 2006 وبعد انتظار 32 سنة، تأهلت الى الدور الثاني وكادت تحرج الطليان الابطال لولا هدف فرانشيسكو توتي القاتل من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع احتج عليها الاستراليون. حاولت تكرار نتيجتها في جنوب افريقيا، لكنها ودعت مبكرا بفارق الاهداف مع سقوط كبير امام المانيا برباعية نظيفة. وسيقود المباراة الحكم الجزائري جمال حيمودي بمعاونة مواطنه عبد الحق ايتشيلي والمغربي رضوان عشيق.