يلتقي المنتخبان الألماني والأوروغوياني اليوم السبت بداية من الساعة السابعة ونصف بالتوقيت الجزائري على ملعب »نيسون مانديلا باي« في بورت إليزابيث في مباراة الترضية لتحديد صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا. كان المنتخبان الألماني والأروغوياني يمنّيان النّفس ببلوغ المباراة النّهائية في جوهانسبورغ بعد غد الأحد، لكنهما خرجا من الدور نصف النّهائي، الأوّل أمام إسبانيا بطلة أوروبا (صفر-1)، والثاني أمام هولندا (2-3). *** المركز الثالث لم يعد طموحا لن يكون المركز الثالث طموحا في حدّ ذاته بالنّسبة للمنتخبين، لكن المباراة تمثّل فرصة لتأكيد المشوار النّاجح لكلّ منهما في البطولة، حيث كان الأوّل قريبا من الانفراد بالرّقم القياسي لخوض المباريات النّهائية (8 مرّات)، والثاني على وشك بلوغ النّهائي للمرّة الأولى منذ عام 1950. *** إنجاز تاريخي وخيبة أمل يعتبر تأهّل الأوروغواي إلى نصف النّهائي إنجازا في حدّ ذاته لأنها غابت عن المربّع الذهبي منذ عام 1970، لكن الأمر ليس نفسه بالنّسبة للمنتخب الألماني الذي كان يأمل في بلوغ المباراة النّهائية، على الأقلّ لتعويض خيبة أمل الخروج من المربّع الذهبي في النّسخة الأخيرة التي استضافها على أرضه عندما كان يطمح إلى إحراز اللّقب بين جماهيره، ولن يعوّض المركز الثالث بالتالي تبخّر آمالهم بإحراز منتخبهم اللّقب للمرّة الرّابعة في تاريخه بعد أعوام 1954، 1974 و1990. *** ألمانيا من أجل الرّابعة والأوروغواي من أجل الثالثة أنهت ألمانيا العرس العالمي 3 مرّات في المركز الثالث أعوام 1934، 1970 و2006، وفشلت مرّة واحدة في مباراة الترضية وحلّت رابعة عام 1958. أمّا الأوروغواي حاملة اللّقب عامي 1930 و1950، فتخوض مباراة الترضية للمرّة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1970 عندما خسرت أمام ألمانيا بالذات (صفر-1). *** مسيرة رائعة للمنتخبين كان مشوار المنتخبين الألماني والأوروغوياني رائعا، فتصدّر الأوّل مجموعته الرّابعة بفوزين على أستراليا (4-صفر) وغانا (1-صفر) وخسارة أمام صربيا (0-1). وبدورها، احتلّت الأوروغواي المركز الأوّل في المجموعة الأولى بفوزين على جنوب إفريقيا المضيفة (3-0) والمكسيك (1-0) وتعادل مع فرنسا (صفر-صفر). وفي الدورين الثاني وربع النّهائي، سحقت ألمانيا إنجلترا (4-1) والأرجنتين (4-صفر)، قبل أن تسقط أمام إسبانيا (0-1) في نصف النّهائي. أمّا الأوروغواي فأقصت كوريا الجنوبية (2-1) في الدور الثاني، وأخرجت غانا من ربع النّهائي بفوزها عليها بركلات الترجيح (4-2) بعد تعادلهما (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي، ثمّ سقطت أمام هولندا (2-3). *** المركز الثالث أحسن من الرّابع لم تنخفض معنويات اللاّعبين في المعسكرين، حيث يسعى كلّ منهما إلى الفوز بالمباراة وإنهاء مشاركته بإحراز ميدالية المركز الثالث. *** عودة توماس مولر يعود مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر إلى صفوف ألمانيا بعدما غاب عن المباراة أمام إسبانيا بسبب الإيقاف، لكن الشكّ يحوم حول مشاركة زميله في الفريق البافاري ميروسلاف كلوزه بسبب الإصابة في ظهره. وتعرّض المهاجم البولندي الأصل والبالغ من العمر 32 عاما، لهذه الإصابة خلال مواجهة إسبانيا، وأكّد مساعد مدرّب ال »مانشافت« هانزي فليك أن مهاجم بايرن ميونيخ يعاني بسببها. *** كلوزه يبحث عن إنجاز تاريخي وإذا كان هناك لاعب تهمّه مباراة المركز الثالث فهو كلوزه لأنه يحتاج إلى هدف واحد لمعادلة الرّقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجّلة في تاريخ النّهائيات، والذي يوجد بحوزة البرازيلي رونالدو. ويتخلّف كلوزه بفارق هدف واحد فقط عن رونالدو (15 هدفا) بعد أن سجّل في النّسخة الحالية أربعة أهداف أضافها إلى الأهداف العشرة التي سجّلها مناصفة في نسختي 2002 و2006 عندما توّج هدّافا للأخيرة. *** سواريز يعود إلى كتيبة الأوروغواي يعود مهاجم أجاكس أمستردام الهولندي لويس سواريز إلى صفوف الأوروغواي بعدما غاب عن مباراة هولندا لطرده أمام غانا في ربع النّهائي عندما أبعد كرة رأسية لدومينيك أديياه بيده من باب المرمى في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع. *** شكوك حول مشاركة فورلان يحوم الشكّ حول مشاركة قائد وهدّاف الأوروغواي دييغو فورلان بسبب الإصابة. وخاض فورلان المباراة أمام هولندا وهو مصاب وأجبر مدرّبه أوسكار تاباريز على استبداله في الشوط الثاني باللاّعب سيباستيان فرنانديز. ورغم تسجيله هدف التعادل لبلاده في الشوط الأوّل من المباراة التي انتهت بفوز هولندا (3-2) رافعا رصيده إلى 4 أهداف، إلاّ أن فورلان الذي رفض عرض توتنهام هوتسبر للعودة إلى الدوري الإنجليزي، خاض المباراة مصابا منذ بدايتها. وقال تاباريز عن نجم أتلتيكو مدريد الإسباني: »عانى فورلان من المشاكل منذ الدقيقة الأولى، لقد كان مصابا ولم يكن بإمكانه المتابعة، كان موجوعا وخلال المباراة اتّخذنا قرار استبداله بلاعب آخر لياقته أفضل«، وتابع تاباريز: »لم تكن الإصابة جدّية لكن من الواضح أنه لم يكن جاهزا 100 بالمائة في الفترة الأخيرة من المباراة«. ويعوّل فورلان على تعافيه لزيادة رصيده والمنافسة على لقب الهدّاف، حيث يتخلّف بفارق هدف واحد عن المتصدّرين الإسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي سنايدر.