أكد أمس، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أن حوادث العمل في الجزائر تعرف استقرارا منذ 2005 إلى يومنا هذا، نتيجة الرقابة المكثفة، خاصة في مجال البناء والأشغال العمومية التي تكثر فيها الأخطار المهنية، مشيرا إلى زوال بعض الأخطار المهنية، وظهور أخرى جديدة أفرزها استخدام التكنولوجيات الحديثة. وقال لوح بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأمن والصحة في العمل، إن تطبيق الاتفاقيتين رقم 155 و167 المتعلقتين بالصحة والأمن في مجالي العمل والبناء، واللتين أمضت عليهما الجزائر سنة 2005، ساهمتا في استقرار حوادث العمل، نتيجة وجود أكثر من 4 آلاف مفتشية عمل، بين مصلحة ولجان للصحة والأمن في المؤسسات، وأكثر من 16 ألف مؤسسة تعاقدت مع المصالح الطبية في مجال طب العمل، إضافة إلى إدخال العصرنة على الرقابة من طرف مفتشيات العمل، ومشاركة الصندوق الوطني للتأمينات عن طريق إعانات للهيئات التي تقوم بالوقاية في مجال الصحة والأمن. كما أضاف الطيب لوح في هذا الصدد، أن المؤسسات مطالبة بأن تولي عناية خاصة لوظيفة الوقاية، من خلال إشراك الهيئات المتخصصة، خاصة تلك التي تشغل أكثر من 9 عمال. وفي سياق حديثه عن إحصائيات 2009 الخاصة بدور الهيئات التابعة للقطاع، وأولها مفتشية العمل، كشف لوح عن قيام هذه الأخيرة ب 56116 زيارة تفتيش، وتسجيل 2579 هيئة وقاية وأمن في المؤسسات، 978 في الوحدات، و384 مصلحة، بالإضافة إلى تسجيل 16908 مؤسسة تعاقدت مع مصالح الصحة في مجال طب العمل. كما قامت هيئة الوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات البناء والأشغال العمومية، خلال نفس السنة، بتكوين 609 عون تقني وعون وقاية، 179 عضو لجان الصحة والأمن، و296 عونا، بالإضافة إلى زيارة 302 مؤسسة عمومية وخاصة، لتحسين ظروف العمل، ودورات تكوينية مست 1253 متربصا. من جهة أخرى، وبغرض إضفاء الفاعلية الحقيقية على نشاطاتها، تم فتح مخبرين بهيئة الوقاية من الأخطار المهنية، تسمح بتقييم حجم الأضرار، للمحافظة على الصحة والأمن في مؤسسات العمل.