دعا أمس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، المتعاملين الاقتصاديين وأرباب العمل إلى إيلاء الأهمية القصوى لحماية أمن وصحة العمال، مثيرا الصعوبات التي تقف وراء ارتقاء الجهود المبذولة من أجل ضمان ظروف عمل آمنة ونظيفة لفائدة العمال، والتي قال عنها إنها عرفت تطورا ملحوظا• وأوضح الطيب لوح أثناء افتتاحه أشغال اليوم الدراسي حول السلامة والصحة في العمل، بمقر الوزارة بالعاصمة، أن الجزائر حرصت كعضو من المجموعة الدولية على اعتماد سياسة وطنية للوقاية من الأخطار المهنية وحفظ الصحة والسلامة داخل المؤسسة وفي أماكن العمل، بالاضافة إلى مصادقتها على اتفاقيتين دوليتين تخصان هذا الجانب، وهما الاتفاقية رقم 155 المتعلقة بأمن وصحة العمال، والاتفاقية 167 المتعلقة بالأمن والصحة في البناء، مذكرا بإنشاء المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، الذي أوكلت إليه مهمة إنجاز دراسات وتحاليل وتحقيقات حول أنجع السبل للوقاية من الأخطار المهنية• كما ركز وزير العمل حول تدعيم وعصرنة الهيئة الوطنية للوقاية من الأخطار المهنية في قطاع البناء والأشغال العمومية والري، حيث تم إثبات إنشائها قانونا وتزويدها بقانون أساسي ينظم تسييرها ونشاطها، وفي ذات السياق، كشف المتحدث عن إصلاح مفتشية العمل وعصرنتها باعتبارها الهيئة المكلفة بالرقابة، مشيرا إلى أن مصالح مفتشية العمل أجرت 64 ألفا و548 زيارة رقابة خلال سنة 2008 ، وتنصيب 3857 هيكل داخلي للوقاية والصحة والأمن بالمؤسسات، في حين تم إحصاء 13250 مؤسسة منتسبة لطب العمل• وأضاف الوزير بخصوص متابعة تطبيق النصوص المتعلقة بإعداد مخطط الوقاية الصحية والأمن وفتح الورشات، أنه تم تسجيل 18 مؤسسة أعدت مخططا في هذا المجال، وحول وجوب التصريح بفتح الورشات، قال الوزير إنه تم تسجيل 538 تصريح من قبل أصحاب المشاريع•