تونس تتطلع إلى تنمية مناطقها الحدودية للتخلي عن ظاهرة التهريب نصح وزير التجارة عمارة بن يونس المواطنين بالتخلي عن ظاهرة تخزين السلع والاقتناء المفرط للمواد الغذائية قبيل شهر رمضان تفاديا لارتفاع الأسعار، مؤكدا أنّه لا يوجد هنالك أي مشاكل متعلقة بالتموين تفاديا لتكرار سيناريو السنوات الماضية. ودعا وزير التجارة في ندوة صحفية عقدها على هامش لقاء جمعه بوزيرة التجارة والصناعات التقليدية التونسية نجلاء حروش والذي خصص للحديث عن الرفع من حجم التبادل التجاري بين الجزائروتونس وسبل تعزيز العلاقات التجارية مستقبلا، إلى إعطاءه وقتا –الاستثمار- كي تدخل حيز الإنتاج مشيرا الى انّه لا بد أنّ هذه الاستثمارات أن تحميها الدولة لبعض السنوات. ومن جهتها، أكدت وزيرة التجارة والصناعات التقليدية التونسية نجلاء حروش جاء من أجل تذليل الصعوبات – التي قالت عنها أنّها صغيرة – التي تواجه المستثمرين في الجزائر والعكس ، فيما عبرت من جهة أخرى عن رغبتها في الرفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين مؤكدة على عمق العلاقات بين البلدين في كل المجالات معتبرة الجزائر أوّل شريك لتونس في منطقة شمال إفريقيا. وقالت الوزيرة "أنّ بلادها تعمل مع الجزائر لتسهيل عمل رجال الأعمال التونسيينوالجزائريين وذلك في إطار التعاون التجاري والاقتصادي". وطمحت الوزيرة في الرفع من حجم التبادل التجاري والاستثمار الجزائريالتونسي معتبرة إياها ارتفعت نهاية سنة 2013 أين وصلت إلى 17 % مقارنة بزيادة مقدرة 14 % عن سنة 2012، فيما قدر حجم التبادلات التجارية 1700 ملبون دولار نهاية سنة 2013 تقول الوزيرة، كاشفة في ذات السياق عن إنشاء سوق مشترك بين الجزائروتونس مستقبلا. وعلى هامش اللقاء التقييمي الأوّل للاتفاق التجاري التفاضلي بين البلدين اعربت الوزيرة التونسية عن أملها في الحصول على امتيازات جمركية لتونس والمتعلقة بالإعفاء، تصل إلى حد إعفائها من الرسوم تحت مظلة اتفاق تبادل تجاري حر مثلما هو عليه الحال بالنسبة لسلع القادمة من دول الإتحاد الأوروبي والمنطقة العربية للتبادل الحر قائلة "نسعى إلى اكتساب السلع التونسية في الجزائر امتيازات شبيهة بالسلع القادمة من الإتحاد الأوروبي والمجموعة العربية لتبادل الحر". وبدوره رد عمارة بن يونس على مساعي نظيرته التونسية بتأجيل النظر في القضية لحين اتضاح الرؤى بشكل أفضل حيال الاتفاق التجاري التفاضلي المبرم شهر مارس الماضي من السنة الجارية مؤكدا أنّه سيتم فتح النقاش حول هذه المسالة حين اجتماع اللجنة المشتركة للبلدين المقرر شهر سبتمبر القادم قائلا "الاجتماع التقييمي الأوّل بعد 3 أشهر فقط من إبرام الاتفاقية التفاضلية سيفتح الأبواب أمام فضاء اكبر لما لا يجمع منطقة شمال إفريقيا بأكملها". وفي ردها على أسئلة الصحفيين بخصوص تنمية المناطق الحدودية أعربت الوزيرة التونسية عن تطلعها لإيجاد حلول تنموية للمناطق الحدودية تسمح بتوفير بدائل اقتصادية تغني سكان تلك المناطق عن ظاهرة التهريب التي تنهك اقتصاد البلدين.