* "الجزائر لا تنام" فشلت.. والتجار في قفص الاتهام كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش عن أهم التحضيرات التي سخرت خلال شهر رمضان، حيث تم تخصيص ميزانية معتبرة، موزعة بين فقة رمضان التي رصد لها هذه السنة 2.5 مليار سنتيم لفائدة العائلات المعوزة بالإضافة إلى تخصيص البلدية 3 ملايير سنتيم أخرى لفائدة مطاعم الرحمة. حوار: مريم ياسين كما خصص مبلغ مالي آخر قدر ب2 مليار لفائدة مخيم صيفي الأطفال إلى جانب عدد من النشاطات الثقافية والترفيهية للعائلات منها ما سيمنحه مشروع "الجزائر لا تنام" من تسلية وترفيه لخلال هذا الشهر. أما عن الجديد لهذه السنة يضيف نفس المتحدث هو توفير أماكن مخصصة لرمي الخبز والحملات التحسيسية التي قامت بها البلدية من اجل الحفاظ على النظافة هذا من جهة، ومن جهة أخرى كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى عن 4 آلاف محفظة ستوزع مع الدخول الاجتماعي مع إعادة تجهيز 21 مؤسسة تربوية بالسبورات البيضاء كلها تحضيرا ة برامج تم تسخيرها من طرف بلدية الجزائر الوسطى لفائدة المواطنين. الحياة العربية: بلدية الجزائر الوسطى تستقبل رمضان الكريم كغيرها من بلديات الجزائر العاصمة هل شرعتم في توزيع فقة رمضان على المعوزين كما جرت العادة؟ عبد الحكيم بطاش: نحن على مستوى بلدية الجزائر الوسطى تعودنا على توزيع قفة رمضان كل سنة قبل بداية الشهر وهذه السنة شرعنا بتوزيعها منذ يوم الأربعاء المصادف للسابع والعشرين من شهر شعبان، العملية مستمرة . ما هو عدد العائلات المعوزة التي تستفيد من قفة رمضان هذه السنة على مستوى بلديتكم؟ هناك 2729 معوزا سيستفيدون من قفة رمضان حيث كانت الأولوية للمعوقين ثم الفقراء والمحتاجين حيث نمنح لكل عائلة قفة بقيمة خمسة آلاف دينار. هل اعتمدتم على معايير محددة في توزيع القفة على العائلات ؟ أكيد فنحن على مستوى بلدية الجزائر الوسطى نقوم بتوزيع قفة رمضان انطلاقا من عدة مع معايير في مقدمتها مستوى دخل العائلة التي لايتجاوز 15000 دينار وعدد أفراد العائلة، فلابد أن نعرف جيدا العائلة التي هي حقا بحاجة ماسة لهذه القفة في شهر الرحمة. ما هي الميزانية التي خصصتموها لهذه القفة ؟ خصصنا ميزانية تقدر بمليارين ونصف سنتيم فقط لنضمن لكل سكان بلدية الجزائر الوسطى رمضان هنيء كغيرهم من الجزائريين . هل ستفتحون مطاعم للرحمة على مستوى بلديتكم ؟ لقد فكرنا فيهم أيضا سنقوم بفتح واحد مطعم واحد على مستوى بلديتنا بميزانية تقدر ب ثلاث ملايير سنتيم مما سيسمح بإطعام ما يقارب 350 شخصا يوميا هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك ست خواص دفعوا ملفاتهم سيفتحون مطاعم خاصة لهم في حين كفلنا لجنة من البلدية تتكفل بمراقبة مطاعم الرحمة التي ستكون تحت وصاية الخواص. يتحدث البعض عن مصير الأجانب غير المسلمين في رمضان، سيما وأن معظم المطاعم مغلقة؟ لما نتحدث عن الأجانب نتحدث عن ديانة وثقافة مخالفة عنا فهم لا يصمون خلال الشهر الفضيل مما يعني أنهم لا يمتثلون لتعاليم ديننا الحنيف سابقا في شهر الصيام كانت المطاعم تتقدم بطلب لدى البلدية من اجل الغلق حيث أن الدولة هي تقرر وهذا احتراما للسياح، أما اليوم فقد أصبحت هذه المسالة كثقافة فكل المطاعم تغلق بشكل ألي أما مصير هؤلاء الأجانب فنجد أن اغلبهم يلجأون إلى فنادق لكن لاحظنا شيئا مهما أن هؤلاء الأجانب يحترمون عاداتنا وديانتنا فاغلبهم يجتنب تناول الأكل وحتى التدخين خلال شهر رمضان احتراما لنا و لتقاليدنا . فيما يخص المتشردون كيف ستتعاملون معهم في هذا الشهر الكريم ؟ هذه الفئة تحتاج بدورها للتوقف عندها والاهتمام بها فهناك تنسيق مع مصالح الحماية المدنية والأمن من اجل لم هؤلاء حيث ستكون هناك كل ليلية عملية التجول في شوارع البلدية لجمع المتشردين ونقلهم إلى المراكز الخاصة بالمتشردين، لكن للأسف الشديد هؤلاء لا نسميهم متشردين لكن الذين لا يملكون مأوى يفرون من المراكز في اليوم الموالي مما يصعب التحكم فيهم. ماذا عن الحانات وشكاوي السكان ؟ الحانات بدورها تخضع لنفس المقياس التي تخضع لها المطاعم تغلق بشكل ألي. نحن على مستوى بلدية الجزائر الوسطى القانون واضح بالنسبة لهذه الحانات حيث هناك مراقبة دائمة لها تمنع عليها رمي الأوساخ في الخارج يمنع عليها إزعاج الآخرين، لكن بقي شيئا إن أحس السكان المقيمين بجوارها بأنها تزعج أو تضر بهم فمن الأفضل التوجه لمصالح الامن فهي تتولى المهمة. خلال رمضان تكثر عمليات الرمي العشوائي للأوساخ، كيف ستواجه البلدية مثل هذه السلوكات؟ أريد أن أؤكد شيئا أن والي الجزائر العاصمة حرص النظافة لذلك سخر كل الوسائل والأعوان لتولي هذه العملية ليلا ونهار في الأماكن العمومية والمساجد خاصة، فلا يجب ان ننسى أن هذه الفترة بالتحديد هي ليست فقط مخصصة للشهر الكريم لكنها أيضا فرصة لإنعاش السياحة في الجزائر. سخرنا 10 شاحنات لجمع القمامات وأربعين عون كلفوا بالتنظيف وأربع صهاريج وأربع منظفات تجول شوارع البلدية ليلا وتقوم بعملية التنظيف فيها ، كل وسائل سخرت في هذه الحملة التي انطلقت منذ أيام الهدف منها هو توعية المواطنين بضرورة حماية المحيط من الأوساخ كما أنها فرصة لهم لرمي كل ملا يحتاجون إليه . ماذا عن مشروع الأماكن المخصصة لتجميع الخبز؟ صحيح وللأسف الشديد فنحن بلد مسلم مثل هذه الظواهر من المفروض أن لا نراها ولا نتحدث عنها، لكن هناك مشروع هذه السنة يخص الأماكن المخصصة لرمي وتجميع الخبز مع العلم أن المشروع على مستوى ولاية الجزائر العاصمة قد انطلق السنة الماضية، لكن بلدية الجزائر الوسطى لم تستفد منه لكن هذه السنة سيكون هناك إن شاء الله أماكن للم الخبز الذي يرميه المواطن . اكيد أنكم برمجتم نشاطات ثقافية ليلية لفائدة العائلات، حدّثونا عنها ؟ نعم سيكون هناك برنامج ثري لفائدة العائلات، حيث هناك نشاطات ثقافية ستنطلق في كل من سينما كازينو والجزائر، ستشهد كل 48 ساعة حفلا فنيا كما خصصنا ساحة البريد المركزي لتكون مكان للترفيه عن العائلات وبرمجنا مسابقة لحفظ القران على مستوى أربع مساجد وتمنح لهم الجوائز إما في 26 أو 28 من الشهر كما سنقوم بتنصيب خيمة صحراوية قادمة من ادرارا لتزين حديقة صوفيا وتزيد من فعالية المكان الذي سيخصص للبرامج الثقافية . مشروع "الجزائر لا تنام " الذي انطلق السنة الماضية إلى أين وصل ؟ هذا المشروع يمكن أن نقول أنه عبارة عن طفل صغير يحتاج للرعاية ليكبر بدأنا ببلدية الجزائر الوسطى ليشمل كل الولاية حيث قمنا بالتحضير لهذا المشروع من كل النواحي من خلال توفير للإضاءة وإعادة تهيئة الأرصفة، كما أن اليوم نجد هناك توفر لوسائل النقل فالحمد لله هناك الميترو وحافلات مع العلم أن هناك توفر للأمن من خلال التنسيق الذي قمنا به مع مصالح امن ولاية الجزائر العاصمة لضمان راحة وأمن المواطنين . ما هي أهم العراقيل التي توجه مشروع "الجزائر لاتنام" ؟ بالنسبة للعراقيل التي نواجهها في مشروعنا يكمن في المحلات التجارية التي يرفض أغلب أصحابها العمل ليلا رغم محاولاتنا بإقناعهم بالفائدة التي ستعود من العمل ليلا لكن دون جدوى بقيت هذه أهم النقاط السوداء التي تقف أمام النجاح الكبير للمشروع مع العلم أننا توجهنا أيضا لمديرية التجارة والاتحاد العام للتجار لكن لحد الساعة لا يوجد جديد للأسف الشديد . والأطفال لهم نصيب في هذا الشهر؟ هناك مخيم صيفي خصص له غلاف مالي يقدر ب 2 مليار سنتيم حيث ينقل أطفال البلدية للبحر للترفهيه عنهم حيث تتجول حافلات خاصة بالبلدية لتجمع كل طفل يريد المشاركة في هذا المخيم وهذا الأخير سينطلق بداية من هذا الشهر ليستمر طيلة فصل الصيف. وبرمجنا حفل ختان جماعي ل 120 طفلا من بينهم أطفال من عمال البلدية حيث نقوم خلال ليلة ال27 من رمضان باقتناء الملابس للأطفال المعوزين تحضيرا للعيد من اجل إسعاد اطفالنا. العاصمة تعيش فترة مهمة مع عمليات الترحيل هل ستمس العملية بلديتكم؟ في الوقت الحالي لم نتلقى أي إشارة لترحيل العائلات لكن يمكن أن تكون إن شاء الله خلال الشهر الفضيل، على مستوى بلدية الجزائر الوسطى لا نملك بيوت قصديرية لكن هناك عمارات يمكن أن تمسها "الرحلة" والعمارات المعنية ستهدم وتعوّض بمساحات خضراء. .. موسم الاصطياف سينتعش بعد الصيام كيف حضّرتم له ؟ بعد العيد ستستمر بعض البرامج الثقافية والترفيه التي انطلقت في الشهر الفضيل كالجزائر لاتنام والمخيم الصيفي للإضافة إلى تسخير كل من حديقة بيروت وتيفاتن لتكون فضاء ثقافي يجمع العائلات كما ستشهد هناك تظاهرات رياضية منها مسابقة كرة الطائر التي ستكون ساحة البريد المركزي مقرا لها لتجمع بين فرق جزائرية وعالمية فالكل الميكانيزمات جاهزة لاحتضان موسم الاصطياف . ..بعد موسم الاصطياف الدخول الاجتماعي ما هو الجديد هذه السنة ؟ خلال الدخول الاجتماعي الذي سيكون في سبتمبر سنقوم بتوزيع أربعة آلاف محفظة ستشمل كل المستويات التعليمية كما انه ستستفيد 21 مؤسسة تعليمية من 500 سبورة بيضاء كلها تحضيرات خصصنها من اجل توفير الجو الملائم لأبنائنا. كلمة أخيرة رمضان كريم لكل الجزائريين و صيام مقبول عن شاء الله