لم يكن اسم المهاجم الكولومبي خاميس رودريغيز معروفاً لدى الكثير من عشّاق الساحرة المستديرة قبل ثلاثة أسابيع، إلا أنّ تألقه اللافت في مونديال البرازيل جعل منه نجماً من نجوم الشباك الذين ستتسابق كبرى الأندية الأوروبية على خطبة ودهم في سوق الانتقالات. ابن مدينة كوكوتا استهل مسيرته في نادي انفيغادو الكولومبي، ومنه انتقل إلى اتلتيكو بانفيلد الأرجنتيني، ثم بورتو البرتغالي، والذي اتجه منه إلى فرنسا ليحطَّ الرحال في موناكو مقابل 45 مليون يورو في صيف 2013. موسم رودريغيز مع موناكو لم يكن مثالياً، فشارك في 38 مباراة لم يسجل خلالها سوى 12 هدفاً، ليبلغ معدل هزه للشباكْ هدفاً لكل ثلاث مباريات.مصيبة هداف كولومبيا ونجمها الأول رادميل فالكاو كانت فائدةً عند رودريغيز، حيث اختاره المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان أساسياً في مونديال البرازيل، لتنفجر موهبته ويسطع نجمه. إذ شارك رودريغيز في كأس العالم بخمس مباريات، فسجل ستة أهداف تصدّر بها لائحة الهدافين. كما صنع لاعب موناكو الفرنسي هدفين لزملائه، وساهم في إيقاف 10 هجماتٍ لخصوم كولومبيا. وطوال 399 دقيقة لعب، لم يرتكب رودريغيز سوى 10 أخطاء، ولم ينل سوى بطاقةً صفراء واحدة. أداء الشاب الكولومبي البالغ من العمر 22 عاماً في النهائيات نال إعجاب الخصوم قبل الأصدقاء، فهل يرشحه لصفقة قياسية جديدة في سوق الانتقالات؟ أم يكتفي بخطف الأضواء من مواطنه فالكاو في التشكيلة الأساسية لموناكو كما فعل مع كولومبيا؟.