تمكنت فرقة الدرك الوطني بعين أرنات غرب سطيف من كشف الخيوط الأولى في جريمة القتل الشنعاء التي راح ضحيتها الطالب الجامعي (هشام،م) صاحب ال24 سنة من عمره منذ حوالي أسبوعين بعد أن تم العثور عليه جثة هامدة غارقا في دمائه بالقرب من سد عين زادة، الجريمة اهتز لها كل من سمع بالخبر خاصة ونحن في شهر الرحمة وتعود تفاصيل القضية عندما تقدم المسمى (ك، م) البالغ من العمر 27 سنة وهو سائق سيارة أجرة وينحدر من بلدية عموشة شرق الولاية، إلى فرقة الدرك الوطني بعين أرنات مبلغا عن قيام ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية بسرقة سيارة الأجرة الخاصة به من نوع رونو25، بجميع وثائقها الإدارية وذلك عندما قام بنقلهم من محطة نقل المسافرين بسطيف نحو قرية مهدية بلدية عين أرنات، وعند وصوله الخرجة الغربية للبلدية قام الأشخاص الثلاثة بتهديده بسلاح ابيض، وأرغموه على التوقف والنزول ثم تركوه بعين المكان وفروا بها نحو وجهة مجهولة، وأضافت نفس المصادر انه في نفس اليوم وبعد القيام بالبحث عن السيارة والاستعلام عنها تمكن عناصر الدرك الوطني من توقيف المتورطين ويتعلق الأمر بالمسميين (ش.ع) البالغ من العمر 23 وصديقه (ح.ر) البالغ من العمر 24 سنة الساكنين بقرية مهدية بلدية عين أرنات هذا الأخير عثر بحوزته على 08 أقراص من نوع ريفوتريل، خنجر وقطعتين من المخدرات، وبعد التحقيق معهما صرحا بأنه كان رفقتهما شخص ثالث وهو المسمى (ب.ع) البالغ من العمر 19 سنة الذي لا يزال في حالة فرار وأن السيارة محل السرقة متواجدة ببلدية رأس الوادي ولاية برج بوعريريج، لكن المفاجأة كانت أكبر حيث وبعد مواصلة التحقيق معهم تبين أن نفس الأشخاص هم المتورطون في جريمة قتل المسمى (هشام،م) الساكن ببلدية مزلوق والذي وجدت جثته بالقرب من سد عين زادة، حيث اعترفا بتفاصيل القضية وأكدا أنهما قاما باستدراجه إلى السد، واعتديا عليه حيث تم طعنه بخنجر بعد أن أبدى مقاومة وتركاه بعين المكان بعد أن سلبا منه سيارته نوع ستروان برلينقو، جدير ذكره ان الضحية من عائلة فقيرة وكان يقوم نادرا بالعمل كصاحب سيارة "فرود" لإعانة أسرته فضلا عن كونه كان يعمل خارج أوقات الدراسة في إحدى المطاعم بمدينة سطيف، فرقة الدرك الوطني تحقق في القضيتين لاسترجاع السيارة والقبض على الجاني الثالث الذي لازال في حالة فرار، في انتظار تقديم المتهمين أمام الجهات القضائية.