كشفت أمس وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، عن شروع الحكومة في التحضير لوضع آلية جديدة للتكفل بالنازحين الأفارقة . وأكدت الوزيرة، على هامش إحياء يوم المرأة الإفريقية، المصادف ليوم31 جويلية من كل سنة بفروم جريدة المجاهد أن هذه الآلية وضعتها الجزائر لضرورة التكفل بهؤلاء النازحين وتوفير الحماية لهم، كما يقتضيه واجب التضامن الإنساني الذي تعودت عليه الجزائر. واضافت الوزيرة ان عدد النازحين الأفارقة بالجزائر لم يحدد بعد ويرجع ذلك لرفضهم الاستقرار في المخيمات التي خصصتها لهم السلطات عبر عدد من ولايات الوطن. وأضافت الوزيرة أن الآلية الجديدة التي يجري التحضير لها بالتنسيق مع عدد من الوزارات على غرار وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والتضامن الوطني حيث "ستمكن من معرفة العدد الحقيقي لهؤلاء ناهيك عن تحديد سبل تقديم يد المساعدة لهم من دون تقييد حريتهم أو التعرض لكرامتهم". وأوضحت الوزيرة أن التكفل بهؤلاء النازحين الذين وجدوا في الجزائر ملجأ لهم ليس بالأمر السهل ولا يعني وزارة التضامن وحدها والتي لا تسمح لها إمكاناتها بالتكفل بهم جميعا وقضيتهم تعني سياسة دولة كاملة. وللإشارة فان الهلال الأحمر الجزائري خصص مركزين لإيواء النازحين الأفارقة بكل من ورڤلة وتڤرت ووفرت لهم بالتنسيق مع السلطات العمومية كل ما يحتاجونه من عناية طبية ومؤونة.