دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة مونية مسلم، كافة الدول الإفريقية إلى المساهمة في إطلاق برنامج إفريقي-إفريقي لفائدة الأطفال قبل نهاية سبتمبر المقبل، كاشفة بالمناسبة عن شروع الحكومة الجزائرية في التحضير لوضع آلية جديدة في القريب العاجل للتكفل بالنازحين الأفارقة. وأوضحت الوزيرة خلال إشرافها بالمركز الثقافي لبلدية وادي قريش بالعاصمة، على الاحتفالية المنظمة بمناسبة يوم الطفل الإفريقي المصادف ل16 جوان من كل سنة، أن الهدف من البرنامج الذي تدعو إليه الجزائر لفائدة الطفل الإفريقي، يكمن في تعزيز قدرات الاتصال حول مواضيع آنية محددة تخص الطفل، وكذا تبادل الخبرات بين بلدان القارة التي يلتقي فيها واقع الطفل في الكثير من الخصوصيات، مؤكدة في كلمتها أمام ممثلي العديد من الدول الإفريقية من بينها تونس والكونغو الديمقراطية وليبيا والصحراء الغربية والنيجر، أن التصور الذي تمتلكه الجزائر حول هذا البرنامج الإفريقي- الإفريقي "هو سعي لتغيير الإجراءات التي تعنى بأطفال القارة والتي يمكن أن تحسّن واقعهم. ونوهت الوزيرة بالمناسبة بدور مختلف الحركات الجمعوية التي تعمل لصالح الأطفال باعتبارها همزة وصل بين السلطات العمومية والأسر والأطفال. من جانب آخر كشفت السيدة مسلم، على هامش الاحتفال الثالث والعشرين بيوم الطفل الإفريقي، أن الحكومة تعمل على وضع آلية جديدة من شأنها التكفل بالنازحين الأفارقة بدون تقييد حريتهم أو التعرض لكرامتهم، مؤكدة بأن هذا المسعى نابع من إدراك الجزائر لضرورة تقديم العون لهؤلاء النازحين وتوفير الحماية لهم "كما يقتضيه واجب التضامن الإنساني الذي تعودت عليه في حالات مماثلة وعلى غرار ما قامت به مع الأشقاء السوريين". وفي حين أوضحت بأن دائرتها الوزارية لا تتوفر على معطيات تخص أعداد النازحين الأفارقة المتواجدين بالتراب الجزائري، "بالنظر إلى رفض هؤلاء الاستقرار في المخيمات التي خصصتها لهم السلطات عبر عدد من ولايات الوطن"، أشارت السيدة مسلم، إلى أن الآلية الجديدة التي يجري التحضير لها بالتنسيق مع عدد من الوزارات، على غرار الداخلية والخارجية والدفاع والتضامن الوطني "ستمكن من معرفة العدد الحقيقي لهؤلاء، وتحديد سبل تقديم يد المساعدة لهم. واعتبرت أن التكفل بهؤلاء النازحين الذين وجدوا في الجزائر ملجأ لهم، "ليس بالأمر السهل ولا يعني وزارة التضامن وحدها، وإنما ترتبط بسياسة دولة كاملة". وتجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر الجزائري، خصص مركزين لإيواء النازحين الأفارقة بكل من ورڤلة وتڤرت ووفر لهم بالتنسيق مع السلطات العمومية كل ما يحتاجونه من عناية طبية ومؤونة.