الشروع في عملية التلقيح الأسبوع المقبل أسعار اللحوم لن تعرف ارتفاعا في الأشهر القادمة أعلن أمس الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فضيل فروخي، ومدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغانم أنّ عملية تلقيح الأبقار ضد وباء الحمى القلاعية سينطلق ابتداء من الأسبوع المقبل، بمجرد وصول اللقاح إلى أرض الوطن، حيث من المنتظر أن يصل الجزائر مليون جرعة، كاشفا عن تلقيح قامت به الوزارة مس حوالي 850 ألف بقرة في 30 مارس 2014. ومنذ أن أعلنت الجارة تونس انتشار فيروس الحمى القلاعية على أراضيها في شهر أفريل 2014 قامت بتلقيح 783 ألف رأس، متهما بعض الموالين بإدخال الأبقار بطريقة غير شرعية وبالتالي التسبب في انتشار الوباء بصور سريعة. وقدم الأمين العام لوزارة الفلاحة في ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة كرونولوجيا المرض في الجزائر وتاريخ بدايته منذ 25 جويلية 2014، والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة لمحاصرته وتجنب انتشاره في الولايات الأخرى، من خلال وضع جميع المزارع التي تم تسجيل المرض فيها تحت المراقبة، مع منع تنقل الماشية وغلق جميع الأسواق الخاصة بها إلى إشعار آخر، وأكد الأمين العام عن تسجيل الوزارة 192 بؤرة للمرض موزعة على 17 ولاية، أغلبها بدائرة بئر العرش بولاية سطيفوالولايات المجاورة لها كبرج بوعريريج ،بجاية ،تيزي وزو، والبويرة، بومرداس، الجزائر، خنشلة، قسنطينة، بجاية، المدية، باتنة، جيجل، البليدة، الشلف، الجلفة، سوق أهراس، وعنابة. كما اعتبرا المتحدث أنّ وباء الحمى القلاعية الذي أصاب عددا من الأبقار في الجزائر فهو من الدرجة الأقل خطورة والمصنف في خانة "O" والذي يأتي في الدرجة الثانية، ولقاحه متوفر وينتجه مخبرين في العالم، فهو ليس بالخطورة التي تم الإعلان عنها في بعض وسائل الإعلام مؤكدا أنّ الوضع تحت السيطرة لحد الآن مقارنة بسنة 1999 أين تم انتشار الوباء في 44 ولاية، قائلا "أنّ المرض كان يمكن القضاء عليه في حينه لو تم التبليغ عن الحالات المصابة في حينها، والمرض انتشر يعدما تم استيراد بعض الأبقار من تونس من طرف موالين من سطيف بطريقة غير شرعية". وطمأن المتحدث المواطنين أنّ أسعار اللحوم لن تعرف ارتفاعا خلال الأشهر القادمة، وهو الأمر الذي يبين – يقول المتحدث – أنّ مصالح الفلاحة تتحكم في الوضع، مضيفا "أنّ أكل لحم الماشية المصابة لن يشكل خطرا على صحة المستهلك"، نافيا أن يكون لانتشار الوباء تأثير على موسم عيد الأضحى ان وزارته خلال الحملات التلقيح التي أجرتها المصالح البيطرية ،من وضع الحصانة الصحية للأبقار وهدا ما قلل من عدد الحالات المصابة مقارنة بسنة 1999 أين تم انتشار الوباء في 44 ولاية مقارنة بهده السنة أين انتشر في 17 ولاية. وأفاد المتحدث أن اللقاح المخصص لوباء الحمى القلاعية لا يباع ولا يشترى من طرف الخواص وإنما من قبل السلطات فقط، وأشار إلى أن قرار غلق الأسواق ومنع نقل الماشية مؤقت يرمي للحد من انتشار الوباء، وسيتم العودة إلى الإجراءات العادية بعد القضاء نهائيا على الوباء، مضيفا أنه تم ذبح 964 رأس من الماشية إلى حد الساعة من مجموع 2 مليون رأس ماشية تشكل الثروة الحيوانية في الجزائر، معتبرا أنّ كل مربي لا يبلغ عن الوباء لن يحصل على تعويض أقرته الوزارة. وطالب الأمين العام بوزارة الفلاحة فضيل فروخي على كافة المربين والمزارعين إبلاغ السلطات المعنية، لاسيما المصالح البيطرية الأقرب في حالة الاشتباه بالمرض وهدا بغرض اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وكذا إتباع تعليمات الوزارة بعدم نقل الحيوانات إلاّ باتجاه المذابح الأقرب، وتجنب أسواق الماشية في الوقت الحالي، وكذا عدم ادخال حيوانات جديدة لمستثمراتهم الفلاحية، ونثر الجير عند مداخل المستثمرات، ومنع دخول الأشخاص الأجانب إلى المستثمرات، بالإضافة إلى تسهيل عملية المراقبة البيطرية على مستوى المستثمرات، قائلا في هذا الصدد "أنّ على الفلاح أن يراعي المصلحة العامّة للبلاد للحفاظ على الثروة الحيوانية الوطنية". وفي رده على أسئلة الصحفيين حول سياسية التأمينات على المواشي، قال "لاحظنا للأسف أنّ هذه السياسة غائبة لدى المربين الجزائريين، فلا توجد ثقافة للتأمين لديهم، فالدولة تساهم وتعاون وتوعي وترافق المربي، كما تفعل معظم الدول وحتى الكبرى منها، فهي تولي اهتمام كبير لقطاع الفلاحة، لما له من انعكاسات في مجالات عدة".