أكد تقرير أخير، أعده المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، أن هناك مجموعة من الإرهابيين من تونس والجزائر وليبيا والصومال، يخططون، في الوقت الراهن، لتنفيذ هجوم إرهابي في توقيت واحد في علمية أطلق عليها اسم "يوم النفير". واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن عدد المجموعة 16 ألف إرهابي، وزعوا على 50 عملية يجري التخطيط لها الآن، تستهدف مواقع حكومية حساسة لبعث رسالة للحكومات ترمي لإظهار قوة التنظيم الإرهابي الجديد الذي يبحث عن توسع له في المنطقة. واستنادا للمركز، فإن أكثر من 4 آلاف عنصر إرهابي اخترقوا مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها بما فيها الأمن والجيش، خلال فترة حكم حركة النهضة الإسلامية، تحسبا للقيام بعملية إرهابية كبرى أطلقوا عليها "يوم النفير العام"، فيما أظهرت دراسة حديثة أن 74 بالمائة من التونسيين يرون أن مستقبل تونس مرتبط بمخططات المجموعات الإرهابية أكثر منه ببرنامج الحزب الفائز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في نوفمبر. وقال عضو الهيئة التأسيسية للمركز والمكلف بدراسات الأمن العقائدي، فريد الباجي، أن "يوم النفير العام" هو جزء من مخطط إرهابي كبير رسمته الجماعات الإسلامية المتشددة التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يهدف إلى القيام ب50 عملية إرهابية في عدة مواقع حساسة وفي يوم واحد وفي توقيت واحد، يشارك فيه زهاء 16 ألف إرهابي من جنسيات مختلفة تونسية وجزائرية وليبية وصومالية. وكان المركز قد توصل بالتنسيق مع الجهات الأمنية إلى معلومات موثوقة، تؤكد أن "يوم النفير العام" ستشارك فيه أيضا أكثر من 180 خلية نائمة تنتظر تاريخ وتوقيت تنفيذ العملية الإرهابية وأن الجماعات الإسلامية المتشددة ستعلن إثر تلك العملية عن "فتح تونس وإعلانها إمارة إسلامية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية." وجاءت تصريحات الباجي إثر إعلان وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية عن إحباطها لمخطط إرهابي، قالت إنه "كبير"، يستهدف منشآت عامة حيوية وثكنات عسكرية ومراكز أمن ومقرات بعثات دبلوماسية ونزل ومقرات أحزاب سياسية كما يستهدف اغتيال عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية.