كلف الإرهابي يحيى أبو الهمام، زعيم إمارة الصحراء، 17 عنصر من أتباعه بالتوجه نحو الحدود الجزائريةالتونسية، لفك الخناق عن الإرهابيين المتواجدين بجبل الشعانبي المحاصر من قبل الجيشين التونسيوالجزائري منذ عدة أيام.ونقلت مصادر إعلامية تونسية عن خبراء في الأمن و مكافحة الإرهاب، أنها ”تتوقع أن يدفع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتعزيزات من مقاتليه إلى سلسلة جبال الشعانبي داخل الحدود التونسية لنصرة العناصر الذين تحاصرهم قوات الأمن والجيش”. وأضافت ذات المصادر أنها تتوقع أن تكون هجمات الإرهابيين عمليات نوعية و خطيرة، داخل تونس، تستهدف بالدرجة الأولى مؤسسات حكومية ومقرات بعثات دبلوماسية وشخصيات سياسية، في وقت تواترت فيه معلومات تشير إلى أن أمير جماعة أنصار الشريعة المتشددة، سيف الله بن حسين، المكنى ”أبو عياض” يشرف على تدريب المئات من المقاتلين التونسيين في معسكرات ليبية. وقد رافقت هذه المخاوف حالة تأهب قصوى من قبل القوات التونسية، التي رفعت درجة اليقظة تحسبا لأي أعمال إرهابية، خاصة بعد توفر معلومات حول ”تهديدات” من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ”تستهدف البلاد”. من جانبه، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق الرحموني، أن الأجهزة العسكرية تتوفر لديها معلومات حول تهديدات إرهابية محتملة تستهدف البلاد، مشيرا إلى أنه تم وضع مخطط أمني لمواجهة الخطر المحتمل من قبل الإرهابيين، وأضاف في تصريحات لإذاعة محلية ”أن أجهزة الأمن والدفاع بلغتها معلومات تتحدث عن وجود تهديدات وعن دخول مجموعات إرهابية لتونس لاستهداف مناطق حساسة”. وشدد توفيق الرحموني، على أن ”الأوضاع الأمنية غير مستقرة في كامل المنطقة، وأن الأحداث متصاعدة، في إشارة إلى تخوف تونسي من ”استباحة” الجماعات الليبية المقاتلة للمناطق الحدودية التونسية الشرقية من جهة، واستباحة عناصر تنظيم القاعدة للمناطق الحدودية الغربية مع الجزائر من جهة أخرى. ولعل هذا ما يؤكد تشديده على أن القوات التونسية في حالة يقظة دائمة، وقد رتبت صفوفها وقامت بتركيز نقاط تفتيش ومتابعة مع تكثيف الدوريات المشتركة بين قوات الجيش والأمن والجمارك.