سينظر قريبا مجلس قضاء العاصمة في ملف جمركيين ومصرح جمركي متهمين بتسهيل تمرير بضاعة تجارية كبضاعة ذات طابع شخصي واستيراد منشطات جنسية من نوع " الفياغرا" بطريقة غير قانونية ومحاولة تهريبها دون تمريرها على الفحص. قضية الحال عادت بعد قبول النيابة العامة الاستئناف في الملف الذي سبق الفصل فيه بالمحكمة الابتدائية بالحراش بعد أن أدين الجمركيين بالمطار الدولي هواري بومدين والمصرح الجمركي لدى وكيل عبور "ش،عبد الكريم" بخمس سنوات حبسا نافذا عن تهم مخالفة التشريع الجمركي وسوء استغلال الوظيفة بتسهيل تمرير بضاعة تجارية كبضاعة ذات طابع شخصي واستيراد منشطات جنسية بطريقة غير قانونية ومحاولة تهريبها دون تمريرها على الفحص. وحسب مصادر قضائية على صلة بالملف، سيمتثل أمام رئيس الجلسة كل من المدعوين"ي،ر" و"ب،س" وهما جمركيان بالمطار الدولي هواري بومدين ومصرح جمركي لدى وكيل عبور"ش،عبد الكريم"، وشخص آخر من ولاية بجاية يدعى "ب،لونيس" في محاولة منهم لإثبات براءتهم والرد على التهم السالفة الذكر المنسوبة إليهم والتي تتلخص وقائعها في انتباه رئيس مخزن شركة "سويسبور" بتاريخ العاشر جوان 2013 عند باب الخروج على الساعة الثالثة وعشرون دقيقة لطردين يحملان الطابع الشخصي حسب الرسالة الجوية قادمين من" هونغ كونغ" في ال 08 جوان2013 على متن الخطوط الجوية التركية مرسلين ل "ب.لونيس" وحاول المدعو"ش.ع" مصرح جمركي متهم في قضية الحال وحامل لرخصة مرور وموافقة من مصلحة رخص المرور في شرطة الحدود تمريرها ، ليتبين فيما بعد بأن الطردين غير مطابقين لما صرح به في رسالة النقل الجوية ويحتويان بضاعة محظورة لا يمكن استيرادها إلا برخصة من وزارة الصحة ولدى إخطار إدارة الجمارك تبين أن الطردين يحتويان على 1566 علبة فياغرا ، مما استوجب وضعهما في الغرفة الخاصة بالبضائع الحساسة والقيام بالتحريات. وأثبتت التحريات أن المدعو"ش،ع" حاول إخراج الطردين بطريقة تدليسية بعد استخراج الرسالة الجوية وتسديد مستحقات التخزين لدى شركة "سويسبور" من دون وكالة بتواطؤ منه ومساعدة "ح.رابح" عون مكلف بمراقبة البضاعة عند باب الخروج متهم آخر في قضية الحال. و قد توصلت التحقيقات حسب نفس المصادر إلى تورط متهمين آخرين في الملف هم جمركي مكلف بالمراقبة عند باب الخروج من المخزن وجمركي مكلف بالتأشير على البضاعة بختم"صالح للرفع" للتوجه "للفحص" إضافة إلى مصرح جمركي تبين أنه لا يحوز على تصريح خاص للعمل كمصرح جمركي ويعمل لدى مكتب عبور.