يسجلّ الفن السابع الجزائري والمغاربي غيابه عن مسابقة "أستوديو الفيلم العربي للأفلام القصيرة"، مقابل حضور بارز للسينما المصرية والخليجية بعدّة أفلام مختلفة، إلى جانب مشاركة فيلم أجنبي ممثلا في عملين هولندي بعنوان "ذو مونلايت رايدر" وأخر بريطاني. مسابقة "أستوديو الفيلم العربي" تنظم بالعاصمة أبوظبي الإماراتية وتهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة وتزويد صناع الأفلام الناشئين بالأدوات التي يحتاجونها لبدء حياتهم المهنية في هذا المجال، لكن رغم وجود مواهب سينمائية شابة جزائرية ولها ثلة من الإنتاجات على غرار "الممر" لأنيس جعاد و"المنفى" لمبارك منّاد إلا أنّ غياب السينما الجزائرية بات مألوفا ويطرح العديد من الاستفسارات. الأفلام التي دخلت المنافسة الرسمية لهذه الفعالية العربية التي يفصح عن الأسماء الفائزة بها شهر أكتوبر الداخل نهي فيلم "9909" للمخرجة أمل خير الله، "العباية" ل مريم العباد من الكويت، الفيلم القصير "من أجلها" لأحمد خطري وفيلم " كاليليس (بدون ألوان)" لشهد الشحي وعمل "شادوز" لمحمد مجدي من مصر، "راندي فو" سلمان أحمد من المملكة المتحدة، إضافة إلى فيلم المخرجة عائشة الحمادي من الشارقة بعنوان "تابوو"، "ذا لاست بيتل" للمخرجة فاخرة عبد الله من إمارة الفجيرة، "ذا باروت" علي المرزوقي ممثلا إمارة أبوظبي، وفيلم "ذا مونلايت رايدر" للمخرج فيليب رشيد من هولندا. وكشفت شركة "إيمج نيشن أبوظبي" الراعية للحدث انضمام الممثل العالمي ديفيد هاسلهوف إلى أعضاء لجنة التحكيم التي ستتولى اختيار الفائزين ضمن دورة هذا العام من مسابقة "استوديو الفيلم العربي للأفلام القصيرة". يساهم برنامج أستوديو الفيلم العربي في تطوير خبرات الطلاب المشاركين وتعريفهم على كافة مبادئ صناعة الأفلام بدءاً من مرحلة التطوير وانتهاءً بمرحلة الإنتاج، ليتمكن الطلاب في نهاية البرنامج من إنتاج فيلم قصير تتراوح مدته من 7 إلى 10 دقائق. ستحدد لجنة التحكيم أسماء الفائزين بالجوائز السبعة في المسابقة والتي تتضمن جائزة أفضل فيلم مع منحة قدرها 50 ألف درهم إماراتي لتمويل فيلم خاص بالفائز. وتتكون لجنة التحكيم من 24 عضواً من خبراء صناعة الأفلام، ومن بينهم الكاتب ويسلي ستريك "أي نايتمير أون إيلم ستريت"" والمخرج ديفيس غوغنهايم الحائز على جائزة الأوسكار "ان انكونفينينت تروث"، " وآشوك أرميتراج رئيس شركة هايد بارك انترتينمنت. وعبر هاسلهوف، الذي سبق له أن أدى بطولة المسلسل الشهير نايت رايدر، عن دعمه لبرنامج أستوديو الفيلم العربي بقوله: "يمثل برنامج أستوديو الفيلم العربي أفضل طريق بالنسبة لأصحاب المواهب من صانعي الأفلام الناشئين لدخول هذا المجال. وأنا فخور لانضمامي إلى لجنة التحكيم وأنتظر رؤية ما سيقدمه المشاركون". كما ستشهد مسابقة هذا العام مشاركة كل من سارة صابر وعمر بطي الفائزين بالدورتين السابقتين ضمن لجنة التحكيم. وفي هذا الصدد صرح مايكل غارين، المدير التنفيذي لإيمج نيشن: "نحن سعداء لاشتراك هذه المجموعة المميزة من أصحاب الخبرة ضمن لجنة التحكيم. من الرائع أن نتيح الفرصة للمشاركين الناشئين في صناعة الأفلام أن يعرضوا أفلامهم أمام مجموعة من أهم صانعي الأفلام. لقد شهد مستوى المشاركين في المسابقة تطوراً كبيراً خلال السنوات الأربع الماضية، وأنا أشعر بالحماس بانتظار ما سينتجه المشاركون في دورة هذا العام".