افتك موندرام "مايا" للمخرج هشام الهواري بوسهلة الجائزة الكبرى لمهرجان بولندا الدولي لمسرح الممثل الواحد الذي اختتم الأربعاء بمشاركة عروض عديدة، عربية وأجنبية، ويأتي التتويج العالمي الذي أنتجته تعاونية المسرح لسيدي بلعباس "موزاييك" بعد تميزه وقوة أدائه من طرف الممثلة سعاد جناتي وكذا حصده لعدة جوائز عربية ووطنية. ح.رفيق مشاركة "مايا" في مهرجان بولندا جاءت بتمويل ادارة مهرجان "الفجيرة" للمونودراما بالإمارات العربية، وفي السياق صرّح المخرج هشام الهواري بوسهلة قائلا "شاركنا بمهرجان بولندا لم نكن نعلم ان المهرجان مسابقة أو بالأحرى كانت لدينا فكرة المسابقة انها ستكون وطنية بولندية حتى اننا لم نكن يوم الاختتام وذلك لأن المهرجان كان قد برمج لنا عرضا آخر في مدينة أخرى في نفس يوم الاختتام، هكذا كنا نظن وإذ اليوم صباحا بالسيد GERAS يفاجئنا بالجائزة الكبرى وأثناء جلستنا مع هذا المحترم وأعضاء المهرجان اكتشفنا ان من بين 40 عرضا اختير عرض "مايا" كأحسن عرض واختير العرض الارميني في المرتبة الثانية والعرض البولندي في المرتبة الثالثة وما زادنا فخرا أننا نحن ثاني شخصية عربية تأخذ هاته الجائزة مند سنة 1957 افتتاح المهرجان , كانت الفنانة المغربية لطيفة احرار قد تحصلت على هذه الجائزة سنة 2010 ". وافتك موندرام "مايا" قبل اشهر ست جوائز من أصل عشرة ضمن الطبعة 14 للمهرجان الدولي للمسرح "البقعة" بأم درمان السودان، من بينها الجائزة الكبرى للمهرجان الذي عرف مشاركة عدة فرق مسرحية من دول عربية منها مصر، الإمارات، السودان والأردن. كما فاز العرض بجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل نص، بالإضافة إلى جائزتي أفضل سينوغرافيا وأفضل مؤثرات صوتية، وتمكنت الممثلة سعاد جناتي من الظفر بجائزة أفضل دور نسائي في التظاهرة. وتحولت مونودراما "مايا" إلى ظاهرة مسرحية عالمية، ليس فقط لأنها نجحت في افتكاك معظم جوائز مهرجان "البقعة"، وإنما أيضا لترشيحها من طرف العديد من المهرجانات العالمية من مهرجان بولونيا والبحرين ومراكش والفجيرة، وذلك بفضل "إرادة التعاونية المسرحية التي لم تتوقف عند "بيروقراطية وزارة الثقافة" لتقدم إبداعها، كما قال مخرج العرض هشام بوسهلة إن العرض الذي أنتج بميزانية متواضعة جدا مضى في تحقيق نجاحات كبيرة، رغم تجاهل وزارة الثقافة، مضيفا في تصريح صحفي سابق " لم نتلق أي دعم من الوزارة أو البلدية "، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة لم ترد على اتصالاتهم ولا على اتصالات إدارة مهرجان "البقعة". وأضاف بوسهلة في معرض حديثه عن مونودراما "مايا" إن المسرحية التي يتناول موضوعها الهجرة غير الشرعية بطريقة خاصة، ركزت على المرأة، وتم تقديمها "باللهجة الجزائرية" من خلال ما أسماه "لغة مسرحية جزائرية" لم تكن عصية الفهم على الجمهور العربي، سواء في السودان أو باقي المهرجانات التي شاركت فيها المسرحية. واعتبر المخرج أن التتويج الجديد "خطوة إضافية في مسيرة التعاونية"، حيث لم يسبق لها أن فازت بهذا "الكم من الجوائز دفعة واحدة"، وذلك بفضل الموهبة التي تتمتع بها الممثلة وكذا مساهمة التقني لعربي شرياف والمخرج احمد بن خال الذين ساهموا في إنجاز العرض الذي يعتبر التجربة الأولى في مسيرة المخرج مع "المونودراما". وسبق أيضا لمونودراما "مايا" أن فازت بعدة جوائز، منها جائزة "كلثوم" لأفضل عرض متكامل في الطبعة السابقة للمهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي الذي ينظم سنويا في عنابة منذ 2012. يذكر أن مهرجان"البقعة" جاء تنظيمه من طرف وزارة الثقافة السودانية في 27 مارس المنقضي، بمشاركة عدة دول عربية وحمل شعار "المسرح لعموم أهل السودان".