سلطت، أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة حكما يقضي بالسجن 8 سنوات حبسا نافذا في حق رعية افريقية من جنسية مالية "د.يونوسا" عن تهمة التزوير في أوراق نقدية وجنحتي حيازة معدات للتزوير والنصب والاحتيال على خلفية استيلائه على مبلغ 200 مليون سنتيم من شاب ومنحه مقابله 20 ألف أورو مزورة. تحريك القضية انطلق شهر أفريل 2013 عندما تقدمت زوجة المتهم المالي إلى مصالح الأمن للتبليغ عن اختطاف زوجها وقيام المشتبه فيهم بالاتصال ومطالبتها بمبلغ 200 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه وبعد ترصد المكالمات الهاتفية تم تحديد مصدرها وعليه تم التوجه إلى منزل الضحية أين تم العثور على المتهم مكبلا في الكرسي الخلفي لسيارة المتهم التي استأجرها من وكالة كراء السيارات ، وبعد معايناتها تم العثور بالصندوق الخلفي على مبلغ 4500 اورو مزور ، قصاصات ورقية سوداء اللون سائل ابيض، قطن ، مجفف شعر، حيث صرح الضحية انه تعرض لعملية نصب واحتيال من طرف المتهم الذي التقى به بالمركز التجاري بباب الزوار و أكد له أنه من أثرى العائلات المالية وهو الآن مقيم هنا بغرض العمل فيأخذ الحديث مجراه بين الطرفين ، إلى أن وصلا إلى قضية تحويل الدينار إلى الأورو بمبالغ مغرية ، وعلى الفور تبادلا الأرقام وبقيا على اتصال، وبعدها قام الضحية "س.م " بالاتصال بالمتهم المالي ،وطلب منه إحضار النقود حيث سلمه في المرة الأولي مبلغ 100 اورو سليمة مقابل مبلغ مليون سنتيم، وفي المرة الثانية مبلغ 200 اورو صحيحة مقابل20 ألف دينار ما جعل الضحية يطمع في عقد صفقة اكبر. و بينما كان الضحية بمنطقة الكاليتوس ذهب إليه في سيارة وأتت سيارة أخرى على متنها رجل و امرأة ، أما الثانية فقد كان فيها كل من رعية المالي وصديق آخر ,حينها اخرج الضحية المال وقام بإعطائه إلى المالي، الذي قام بدوره بإعطائه إلى رعية إفريقي آخر كان على متن المركبة الثانية، والذي لاذ بالفرار ، وبعدها قام الرعية المالي بمنح الضحية ظرف به مبلغ مالي على أساس أنه بعملة الأورو وفور فتحه تبين أن المال الموجود مزور، فقام بمنع رعية من الذهاب وضربه، بعدها قام المالي باتصال هاتفي و تكلم باللغة المالية مع صديقة من بلده وأوهم المتهم باسترجاع ماله ، كي لا يتمكن المختطفين من فهم الحوار، غير أنه طالب صديقته بإبلاغ الشرطة وليس لغرض استرجاع المال ،بعدها قامت صديقته بالاتصال بالشرطة القضائية بباب الزوار. الضحية اعترف بخطفه للمتهم من أجل استرجاع أمواله ولم يعرضوه إلى أي ضرب أو تعذيب، و أن مصدر الكدمات عائد إلى المناوشات التي جمعتهم ، و أن مدة الحجز دامت يوم و نصف لا غير وقد تمت ادنته على فعلته على مستوى المحكمة الابتدائية بالحراش، في حين أنكر المتهم الإفريقي جميع ما نسب إليه، ليلتمس ممثل الحق العام إدانته بالمؤبد .