ناقشت محكمة الحراش نهاية الأسبوع المنصرم ، قضية اختطاف رعية مالي الجنسية بضواحي مدينة الكاليتوس، من قبل شابين في العقد ، بسبب إقدام الضحية على سرقة 200 مليون سنتيم من شاب ، بعدما أعيد تكييف القضية من جناية إلى جنحة من قبل قاضي التحقيق . تعود حيثيات القضية إلى شهر افريل، حيث كان المتهم "س.م" يتجول بالمركز التجاري بباب الزوار وبعدها دخل إلى المقهى، وبينما هو جالس في المقهى تعرف إلى الرعية المالي الذي أكد له أنه من أثرى العائلات المالية وهو الآن مقيم هنا بغرض العمل في الجزائر. وأخذ الحديث مجراه بين الطرفين ، إلى أن وصلا إلى قضية تحويل الدينار إلى الأورو بمبالغ مغرية ، تعد حلم أي شاب جزائري أغراه ، وعلى الفور تبادلا الأرقام وبقيا على اتصال، وبعدها قام الضحية "س,م " بالاتصال بالمتهم المالي ،وطلب منه إحضار النقود . و بينما كان الضحية بمنطقة الكاليتوس ذهب إليه في سيارة واتت سيارة أخرى على متنها رجل و امراة ، أما الثانية فقد كان فيها كل من رعية المالي وصديق آخر ,حينها اخرج الضحية المال وقام باعطاءه إلى المالي ، الذي قام بدوره بإعطائه إلى رعية إفريقي آخر كان على متن المركبة الثانية، والذي لاذ بالفرار ، وبعدها قام الرعية المالي بمنح الضحية ظرف به مبلغ مالي على أساس أنه بعملة الأورو ، وفور فتحه تبين أن المال الموجود مزور ، فقام بمنع رعية من الذهاب وضربه ، بعدها قام المالي باتصال هاتفي و تكلم باللغة المالية مع صديقة من بلده وأوهم المتهم باسترجاع ماله ، كي لا يتمكن المختطفين من فهم الحوار ، غير أنه طالب صديقته بإبلاغ الشرطة وليس لغرض استرجاع المال ،بعدها قامت صديقته بالاتصال من وهران بالإتصال بالشرطة القضائية بباب الزوار ، و لم يتصل الشبان بالدرك لأنهم جماعة مسبوقة قضائيا ، ولما فقدوا الأمل في رجوع المال ، سلموا المتهم إلى الدرك الوطني . المتهمان اعترفا بخطفهما للضحية، الا انهما صرحا انهما خطفاه من اجل استرجاع أموال المتهم الأول التي أعطاها للضحية من اجل استبدالها بالعملة الصعبة، بعدما تعرف عليه بالمركز التجاري بباب الزوار ، حيث قدم له مبلغ 200 مليون سنتيم من اجل أن يحولها له للاورو ، و التي بعد أن قدمها له لتحويلها تبين له ان المبلغ المحول ، لهذا خطفه من اجل استرداد امواله التي صرح انها نصيبه من ميراث والدته ، كما أنكروا ترصدهم للضحية، بل انهما التقيا في منطقة الكاليتوس من اجل استلام المبلغ المحول الى الاورو الذي اتفقا عليه كل من المتهم و الضحية، و بعدما وجد أن المال المحول مزور ، أوقف الضحية برفقة أصدقائه، و اقتادوه إلى منزل من اجل استرجاع ماله ، و لم يعرضوه إلى أي ضرب أو تعذيب، و أن مصدر الكدمات عائد إلى المناوشات التي جمعتهم ، و أن مدة الحجز دامت يوم و نصف لا غير . النيابة من جهتها التمست عقوبة عام حبسا نافذا و غرامة 100 الف دج في حق المتهمان ،إلى حين النطق بالحكم بعد المداولة القانونية .