تمكنت مساء أول أمس عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية تبسة من وضع حد لشبكة من 5 عناصر 3 منهم أفارقة تنوعت التهم التى وجهت لهم بين تزوير العملة الأجنبية واجتياز الحدود والإقامة غير الشرعية والإختطاف والحجز... * الحادثة فجرتها فتاة من جنسية ليبيرية، 30 سنة، تدعى تيرسي مايكل، والتي تقدمت مساء الأحد الفارط إلى أمن الولاية مصرحة بأن صديقيها قيبي ساقيا 31 سنة إيفواري، وإييبت وليامس 29 سنة ليبيري، قد تعرضا الى عملية إختطاف من مدينة تبسة من طرف أشخاص مجهولي الهوية والعدد، وأن المختطفين حسب مكالمة هاتفية من الضحيتين للفتاة يريدون فدية مالية لم يحددوا مبلغها.. * وعلى إثر هذا البلاغ استنفرت مصالح الأمن قواها لما للقضية من حساسية خاصة وأنها تتعلق بأجانب، حيث استعمل رجال الأمن الفتاة الإفريقية التي اتصلت بالمختطفين الصديقين مشعرة إياهما بأن المبلغ المالي قد تم توفيره وما على الخاطفين الا الحضور واختيار مكان استلام المبلغ، وبعد مفاوضات عن طريق الهاتف تم الاتفاق على محطة المسافرين الرئيسية لاستلام المبلغ وفي الوقت الذي وصلت فيه الفتاة إلى محطة المسافرين قام رجال الشرطة القضائية وبأعداد كبيرة بتطويق المحطة من كل الجوانب، إذ بعد 10 دقائق تقريبا وصلت سيارة إلى المكان المتفق عليه وعلى متنها شخصان دون 30 سنة، حيث تم توقيفهما بسرعة من طرف رجال الأمن، وبعد فتح تحقيق تبين أن الموقوفين من سكان حي البساتين بتبسة وأنهما تعرضا لعملية نصب واحتيال من طرف الليبيري والإيفواري، حيث أن الليبيري باع لأحد الجزائريين مبلغ 100 أورو مقابل 9000دج في السوق الموازية 11500 وبعدها باع له 200 أورو مقابل 18000دج وهنا يقول الجزائري بأنه اطمأن كثيرا للأفارقة، خاصة وأن العملة كانت سليمة. * وبعد يومين اتصل الليبيري والإيفواري بالجزائريين وأكدا لهما بأنهما سيغادران مدينة تبسة وبحوزتهما 7000 أورو يريدان بيعها ب70 مليون سنتيم فاستحسن الشاب الجزائري المبلغ، وتم الاتفاق على الالتقاء بمنزل المتهم بالحجز، إذ تناول عناصر المجموعة وجبة العشاء مع بعضهم البعض وأخذ كل واحد أمواله، وفي اليوم الموالي وأثناء عملية المراقبة للأورو تفاجأ الجزائري ورفيقه ب 7000 أورو مزورة، وأن الإفريقيين قد نصبا عليه، ولم يجد من وسيلة لتوقيف أحدهما إلا الاتصال به هاتفيا، مشعرا إياه بأنه يريد كمية أخرى من الأورو في أسرع وقت ممكن، ولما حضر الليبيري والإيفواري إلى منزل ضحية عملية التزوير قام بإدخالهما الى المنزل وطلب منهما ارجاع أمواله وبأي طريقة كانت، وفي تلك الأثناء قام الليبيري بالاتصال بالفتاة الافريقية، والتي قامت بتبليغ مصالح الأمن بالحادثة، حيث تم تحرير المحتجزين وإخراجهما من البيت. * كما تم وبإذن من السيد وكيل الجمهورية تفتيش غرف الأفارقة بأحد فنادق مدينة تبسة، حيث تم العثور على مواد كيماوية ومستحضرات وأوراق مقطوعة وغيرها من وسائل التزوير، التي زور بها أوراق الأورو المحجوزة وغيرها، وبعد تتمة الإجراءات القانونية تم مساء أمس تقديم كل الأطراف أمام السيد وكيل الجمهورية بالتهم المنسوبة اليهم والمتمثلة في الحجز وطلب فدية والمشاركة وعدم التبليغ للجزائريين، وتهمة الإقامة غير الشرعية واجتياز الحدود بطريقة غير قانونية للإفريقية والتزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال والإقامة غير الشرعية واجتياز الحدود للإيفواري والليبيري، وهكذا يوضع حد لقضية كادت أن تتحول إلى قضية رأي عام وقضية سياسية لو لم يتم حلها من طرف رجال الأمن الذين تمكنوا من فك اللغز في أقل من ساعتين.