"المخدرات المغربية تهدد أمن واستقرار دول العالم" أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أن المخدرات "المنتجة والمصدرة" من طرف المغرب تمثل "تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار المنطقة والعالم". وقال الرئيس عبد العزيز، امس بالجزائر، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية الخامسة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" أن المغرب "اليوم هو أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم بما يمثله ذلك من تمويل وتشجيع لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وبالتالي فإنه، بسياساته وممارساته، يمثل تهديدا حقيقيا جاثما على أمن واستقرار المنطقة والعالم". وندد الرئيس الصحراوي ب"ممارسات المغرب وسياسة التوسع ضد جيرانه منذ زهاء خمسين سنة، بما فيها احتلاله العسكري للصحراء الغربية"، مجددا مطالبة الأممالمتحدة بالتعجيل في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا عبر "تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي". في سياق آخر، عبر الرئيس الصحراوي عن تقديره وعرفانه للموقف "المبدئي، الصريح والمنسجم مع ميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الذي تتبناه الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في وقوفها الى جانب القضية الصحراوية". وخلص الى القول الى ان "الكفاح المسلح كان وسيبقى, بتفويض من الأممالمتحدة، وسيلة مشروعة للشعوب المستعمرة"، مبرزا أن الشعب الصحراوي "سيظل وفيا للقيم والمبادئ التي تحكم الكفاح المشروع بعيدا عن كل أشكال التطرف والإرهاب".
السفير الصحراوي بالجزائر: "شعوب العالم ستظل مساندة للقضية الصحراوية" أكد السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، أن شعوب العالم ستظل "مساندة" للقضية الصحراوية "العادلة" إلى غاية تحقيق الاستقلال، مبرزا أن ندوة الجزائر الدولية الخامسة لحق الشعوب في المقاومة هي "تعبير صادق" على اتساع رقعة التضامن"مع القضية. وقال السفير غالي، أن هذه الندوة هي "تعبير صادق عن اتساع رقعة التضامن مع قضية الشعب الصحراوي العادلة ونضاله من اجل الاستقلال وتقرير المصير وفق بالشرعية الدولية"، واشار الى أن شعوب المعمورة "ستظل مساندة للشعب الصحراوي وقضيته الى غاية تحقيق الاستقلال". وبعد حيا السفير الصحراوي تضامن الشعب الجزائري ودولته مع القضية الصحراوية، ذكر ان الجزائر "ظلت تدعوفي كافة المحافل الدولية الى استكمال مسلسل تصفية الاستعمار في القارة الافريقية". بدوره أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، محمد العياشي، أن تضامن الجزائر مع الحركات التحريرية العادلة "نابع من تقاليد الثورة التحريرية"، مبرزا في ذات السياق أن تضامن الجزائر مع القضية الصحراوية هو"تضامن ثابت لأن الجزائر تحترم القانون الدولي". واستغرب العياشي ارتفاع الأصوات التي تنادي "بكف الجزائر عن دعم الشعب الصحراوي الشقيق في وقت تعترف بشرعية القضية الصحراوية مواثيق الأممالمتحدة و156 دولة في العالم". وبعد ان حيا "كفاح الشعب الصحراوي السلمي أمام قمع قوات الاحتلال المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة"، دعا العياشي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى "الإسراع في تنظيم استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي".