ردت نجلة مصالي الحاج، جنية مصالي، الحاج على التصريحات التي وجهها سعيد سعدي الزعيم السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ضد والدها والذي وصفه حسبها بالخائن، كشفت "جنينة" أنها على اتصال مع المحامين للذهاب إلى المحكمة ورفع دعوى قضائية ضد سعيد سعدي بتهمة التشهير ". وقالت جنينة مصالي، في رسالة امس، "أنها تشفق على سعيد سعدي بعد هذا التهجم الذي قام به في حق علم من أعلام الجزائر، وقالت "كيف لك أن تقارن مصالي الحاج بالماريشال بيتان وتصفه بالخائن" مستطردة :"أنت استندت في حديثك على أرشيف لم يكتب كل الحقائق عن الاستعمار في الثورة الجزائرية، يمكنك استخدام أساليب مختلفة للسب العلني، لكنك لن تغير ذاكرة الوطنيين والناشطين الذي شاركوا مصالي الحاج في النضال من أجل كل التضحيات لخلق وعي وطني". كما وصفت جنينة سعيد سعدي بالجهل، داعية إياه إلى فتح نقاش معمق حول واقع الحركة الوطنية مؤكدة :"إن هذه التصريحات النارية كشفت الوجه الحقيقي لسعيد سعدي، وهي تشويه سمعة رموز المؤسسة القومية الجزائرية، " فالجهل التاريخي يمنعك من الاقتراب والنقاش حول الحركة الوطنية، والتي من شأنها أن تساعدك لفهم تحديات الحاضر"، وأضافت :"استراتيجيك البغيضة تتمثل في تزييف الحقائق الخاصة بالأسرة الثورية الجزائرية لإضفاء الشرعية على الدعاية الانفصالية، والأعمال التجارية الخاصة بك." وتابعت جنينة في نفس الرسالة إلى أن هذه التصريحات لا تمس والدها لوحده بل تتعدى لتصل إلى الوطنيين الذين ناضلوا في صفوف حزب الحركة الوطنية مشيرة :"إن التشكيك في نزاهة والدي هو تشكيك في نزاهة ألاف الوطنيين والمناضلين التابعين لحزب الحركة الوطنية الجزائرية، ومن ثم هو إهدار للتضحيات التي قدموها من اجل الجزائر" كما دافعت ابنة مصالي عن والدها واصفة اياه ب "الزعيم الديمقراطي الحقيقي" مؤكدة :" سيسجل في التاريخ من يعتبره خائنا لقضيته مصالي الحاج أو سعيد سعدي" وكان سعدي وخلال تنشطيه لندوة سياسية، بمدينة سيدي عيش ببجاية أدلى بتصريحات نارية مست الأسرة الثورية متهما مصالي الحاج ب"الخيانة" متعجبا كيف يمكن للسلطات أن تطلق اسم مصالي الحاج على مطار تلمسان مع انه -مصالي- قاد تنظيما مسلحا ضد جيش التحرير الوطني أثناء الثورة.