أثار حادث المرور الذي أودى الاثنين بحياة ثلاثة أطفال بالقليعة (تيبازة) موجة غضب في أوساط سكان حي قصدرلي الذين أقدموا على غلق الطريق الولائي رقم 69 باستعمال الحجارة والمتاريس وحرق الحافلة التي تسببت في الحادث حسبما لوحظ بعين المكان. وطالب هؤلاء السكان بتهيئة طرقات الحي ومنع الشاحنات وآليات مقاولة خاصة التي تتكفل حاليا بمشروع انجاز 3000 مسكن ترقوي من المرور بالحي لتفادي حوادث أخرى من هذا القبيل. كما اغتنم المحتجون الفرصة للمطالبة بمنح محلات تجارية لفائدة شباب الحي. وقال رئيس بلدية القليعة جيلالي زرقي حمايلي أن مطالب المحتجين "غير منطقية ولا علاقة لها بالحادث" متهما بعض الشباب ب"استغلال الحادث لأغراض شخصية". كما تساءل ذات المصدر عن "سبب إقدام هؤلاء على غلق الطريق التي تتوفر على ممهلات ويتكفل عون أمن جندته مصالح البلدية لمساعدة الأطفال على قطع الطريق". وأكد من جهة أخرى أن عائلات الضحايا غير متورطة في "أعمال الشغب" مبرزا أن السلطات المحلية قامت بواجب العزاء وسهلت لهم إجراءات الدفن. وكانت مصالح الدرك الوطني أوقفت في إطار التحقيق القضائي الذي باشرته سائق الحافلة الذي تسبب في حادث مرور أودى بحياة ثلاثة أطفال تترواح أعمارهم ما بين 11 و15 سنة كانوا يتأهبون للالتحاق بمقاعد الدراسة وأصاب ثلاثة آخرين منهم طفلين ووالدة أحد المتوفين (57 سنة) التي تتواجد في حالة صحية "حرجة" حسب ما أفاد المكلف بالإعلام لدى المجموعة الولائية للدرك الوطني. وأوضح الرائد مغزيلي أنه حسب التحقيقات الأولية فان الحادث يعود إلى فقدان سائق الحافلة الذي يستغل خط القليعة-البليدة السيطرة على مقود الحافلة عندما حاول تجاوز حافلة أخرى كانت متوقفة بموقف المسافرين ما تسبب في اصطدامه بالضحايا الذين كانوا على حافة الطريق. من جهته أفاد مدير الصحة بالولاية عمراني توفيق أن والدة احد الضحايا المتوفين في حالة حرجة حيث يتم التكفل بها حاليا على مستوى مصلحة الإنعاش بمستشفى القليعة فيما خرج الطفلان الآخران من المستشفى بعد تلقيهم العلاج الضروري.