أعلن أمس عبد المجيد مناصرة رئيس حزب جبهة التغيير، مشاركة حزبه في ندوة الإجماع الوطني المقرر عقدها في وقت لاحق دون شروط مسبقة مثلما فعلته بعض الأحزاب التي أعلنت عن نيتها المشاركة فيها، واقترح ورقة إطار تجمع القواسم المشتركة للمشاركين وذلك للتقليل من حجم الخلافات والشروط والتي تحمل ضمانات للجميع، والتي اعتبرها تعمل على توفير شروط النجاح لبناء توافق وطني. ودعا رئيس حزب جبهة التغيير في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية الأفافاس محمد نبو عقب اجتماعهما والذي نقل إليه الأخير دعوة المشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي لم يتم تحديد تاريخها، كل الأطراف السياسية بألا تضيّع الفرصة، وكذا طرف السلطة الذي قال أنّ عليه بالتسجيل "لأننا نعمل على حل مشاكله، التي وضعتها السلطة والتي عليها أن تشجع كل الأطراف السياسية الأخرى على المشاركة والتي اعتبرها زمالة سياسية"، مضيفا "نحن لا نشترط على حزب مثلنا وإذا كنا سنضع شروط فسنضعها للسلطة". وفي تقييمه لمسعى الإجماع الوطني قال مناصرة "نحن في تقييمنا المسعى لم يفشل، ولكن إذا حدث فشل فهو ليس للأفافاس وإنّما للطبقة السياسية برمتها فالهدف ليس هي الندوة وإنّما هو التوافق الوطني وما هي إلا وسيلة والتي قد تكون هي البداية الحقيقية لصناعة التوافق الوطني، وفي لقاءنا اقترحنا فوج عمل أو لجنة عمل تحضر بشكل جدي وتجمع كل الأطراف المشاركة للتحضير الجدي والجماعي للندوة والذي هو اقتراح ومسعى للم الشمل، حيث هنا يجب على الحسابات السياسية أن تضيق هنا" .. نبو: لم يتم تحديد تاريخ عقد ندوة الإجماع الوطني وبدوره أكد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، أنّه تم تنصيب فوج التواصل الذي بدأ في التحضير لعقد ندوة التوافق الوطني الذي سيكون رسميا ويبدأ عمله في الأيام القليلة القادمة، وهو الفوج الذي قال عنه أنّه كان منذ البداية أي مع انطلاق المشاورات، موضحا أنّه لم يتم تحديد ندوة تاريخ لعقد ندوة الإجماع الوطني، قائلا "كان اقتراح منذ البداية يومي 23 و24 فيفري ولكن التحديد إذا كان سيكون بالإجماع من طرف المشاركين". وعن الشروط التي فرضتها بعض الأحزاب للمشاركة في الندوة، رد نبو"نحن لحد الآن لم يتغير شيء بالنسبة للشروط بالرغم من الشروط التي فرضتها أحزاب المولاة"، فيما اعتبر مناصرة الشروط المسبقة لأحزاب الموالاة بأنّها سلوك لديه علاقة بالقرب من السلطة فقط، والتي تحب أن تضيف من عندها أشياء حيث أن البعض يراها شروطا وهي في حقيقة الأمر أوهام فمن غير المعقول أن يكون عقد الاجتماع لسب الرئيس أو التقليل من مؤسسات الدولة، قائلا "لا أحد يملي مواقف على الآخرين فالسلوك السياسي يجب على الجميع أن يتقيد به، فلسنا منزعجين من شخص يضع شروطا إذا كان سيشارك في الندوة. وفي سؤال حول عدم وجود شيء ينبئ عن رؤية السلطة لمبادرة الإجماع الوطني بعين الرضا بدليل عدم تلميح الرئيس ولو بالإشارة في كل المناسبات التي يوجه فيها رسالة إلى الشعب، رد نبو"مبادرتنا موجهة لأربعين مليون جزائري، وعملنا متواصل ونحن قلنا أن عملنا يكون مع جميع الأطراف حتى السلطة، والهدف منها أن كل جزائري وجزائرية يلقى مكانته في هذا الوطن". ومن جهته رد مناصرة "ما سمعته بشكل رسمي من أحمد أويحيى لمّا استقبلني في مشاورات تعديل الدستور في جوان 2014 قال استقبلنا الأفافاس وعرضنا علينا فكرة المسعى ونحن من جهتنا سنعطي تعليمة لأحزابنا للمشاركة"، فيما توقع مناصرة عدم نجاح مبادرات الصلح التي ترعاها الجزائر سواء في مالي أوفي ليبيا التي لم تنطلق بعد بسبب عدم اتفاق الأطراف المعنية، بدون نجاح مبادرات الجبهة الداخلية قائلا "إذا أراد نجاح مبادرات الصلح الخارجية عليه إنجاح مبادرات الصلح في الداخل كي لا يتم انتقاده".