قاطعت نواب المعارضة الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية العادية لمجلس الشعبي الوطني ،وخلال إلقاء الكلمة الافتتاحية قامت المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء بمسيرة داخل قاعة البرلمان وذلك تزامنا مع دخول الوزير الأول عبد المالك سلال . وتجمع نواب المعارضة في بهو المجلس الشعبي الوطني رافعين شعارات ولافتات مناهضة لعملية استغلال الغاز الصخري في الجنوب منددين على تعامل السلطات مع احتجاج عين صالح . وأكدت المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني على لسان رئيس الكتلة فيلاني غويني رفضها لاستغلال الغاز الصخري لماله من أثار بيئية و اضرار خطيرة على المخزون المياه الجوفية و على الانسان و عدم الجدوي الاقتصادية و المواءمة الاجتماعية و تستنكرة اصرار السلطة على موقفها رغم الرفض الشعبي الواسع. كما نددت الكتلة البرلمانية بسياسة القمع المنتهجة ضد المواطنين المتظاهرين سلميا في عين صالح،مؤكدة في ذات السياق وقوفها الى جانب سكان عين صالح و الدفاع عن مطالبهم المشروعة معتبرة تعامل السلطة معهم برفضها للحوار الجدي و المبادرات المطروحة للحل قد تؤدي الى المساس بالوحدة الوطنية . وأكد محمد ذويبي، أن المقاطعة أرادت من هذا الانسحاب هو توصيل رسالة إلى كل الشعب الجزائري وبالخصوص سكان الجنوب على غرار عين صالح وتمنراست، أنّهم ليسوا وحدهم ويوجد خلفهم قوى سياسية تدعمهم. ومن جانبه أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، أنه لا جدوى من استغلال الغاز الصخري الآن ويجب أن ننتظر حتى تتطوّر التكنولوجية لكي نتمكن من استغلال هذه الطاقة دون حدوث أية كوارث من شأنها أن تؤذي الحياة البشرية. موضحا أن الجزائر تملك ما يكفيها من الأموال والغاز ويجب ترك هذه الطاقة للأجيال القادمة.