تعاني بلديات الدائرة الإدارية لبئر توتة بالعاصمة من نقص فادح في المرافق العمومية، خاصة مع تزايد سكانها على إثر عمليات الترحيل التي شهدتها العاصمة مؤخرا نحو هذه البلديات حسبما أكده منتخبون محليون. وتعاني بلديات بئر توتة وتسالة المرجة وأولاد شبل من نقص فادح في المؤسسات التربوية والهياكل الصحية والترفيه والنقل وحتى المقابر، حسبما أكده المنتخبون خلال جلسة عمل مع وفد عن المجلس الشعبي الولائي الذي يحضر لندوة ولائية حول التنمية المحلية بالعاصمة. ومما زاد من هذا النقص – حسبهم – تزايد عدد سكان هذه البلديات بعد وصول الآلاف من العائلات على إثر عمليات الترحيل الواسعة التي شهدتها العاصمة مؤخرا. وأوضح رئيس بلدية تسالة المرجة محمد ننوش الذي دخل عهدته الرابعة على رأس المجلس الشعبي البلدي أن هذه البلدية تعد غنية بميزانية 350 مليون دج. وأوضح ننوش لوفد المجلس الشعبي الولائي أنه بالرغم من ذلك إلا أن سكان هذه البلدية البالغ عددهم 35000 نسمة يعانون من نقص المؤسسات التربوية وينتظرون تهيئة الملعب البلدي وتخصيص مساحة لمقبرة. وقال ذات المسؤول أن "الأرضية المخصصة للمقبرة البلدية تم ضمه لوعاء عقاري لمشروع مؤسسة سيادية، حيث يجبر مواطنو تسالة المرجة على دفن موتاهم بمقبرة سيدي محمد ببئرتوتة، حيث يتحتم علينا الأمر أن نتدخل كل مرة". وأوضح من جهته منتخب ببلدية بيرتوتة أن مقبرة سيدي محمد "ستعرف اكتظاظا بعد حوالي عام ونصف ويجب من الآن إيجاد أرضية أخرى"، مع العلم أن سكان هذه البلدية انتقل من 30500 نسمة سنة 2008 إلى 70000 نسمة حاليا. وبالرغم من توفرها على ميزانية ب 840 مليون دج تجد هذه البلدية صعوبة في إطلاق مشاريع عمومية في العديد من أحيائها بسبب نقص العقار. ولقيت فكرة استرجاع القطع الأرضية التي كانت بها الأحياء القصديرية لصالح هذه المشاريع (مدارس- مكتب بريد -عيادة – فضاءات جوارية للتسلية…) ترحيبا من قبل وفد المجلس الشعبي الولائي. وقد تم إطلاق برنامج إعادة إسكان القاطنين بالمواقع الهشة في 21 جوان 2014 ببلدية أولاد الشبل، مع تدشين حي 3216 مسكن، حيث ارتفع عدد السكان بها إلى 21000 نسمة. وحسب منتخب ببلدية بئر توتة فإن الأراضي مخصصة للولاية في إطار المخطط المدير للتهيئة العمرانية الجاري. وتم إطلاق برنامج إعادة الإسكان في جوان 2014 ببلدية أولاد الشبل لكن ميزانية البلدية المقدرة ب 110 مليون دج 80 بالمائة منها مخصصة للتسيير لا تسمح بالاستثمار في هياكل المرافقة، حسب محمد بساخي. وقال بساخي أنه يناضل من أجل أن تتوفر منطقة أولاد الشبل على منطقة نشاطات تسمح لها بالخروج من تبعتها المالية لمساعدات الولاية. كما أعرب عن أمله في تسجيل مشروع عيادة متعددة الخدمات على موقع حي قصديري سابقا بعاصمة البلدية كما تعهد وفد المجلس الشعبي الولائي بدعم هذا المطلب. وتحسبا لندوة الولاية حول التنمية المحلية المقررة في جوان سطر المجلس الشعبي الولائي برنامج زيارات استهلها الأسبوع الماضي بزرالدة والرحمانية ومعالمة.