"الفنانون المقاطعون للتظاهرة أمر يخصهم" أكد جمال فوغالي مدير الثقافة بولاية قسنطينة ورئيس لجنة القراءة للتظاهرة عن جاهزية المدينة ومشكلات النشر في ظل الحديث عن استثناء بعض الأعمال من الطبع بسبب سياسة "التقشف" التي تعتمدها الحكومة، وعن نصيب الكتاب العربي غير الجزائري من التظاهرة وبعض القضايا ذات الصلة. ورد فوغالي في حوار مع موقع الجزيرة نت حول ما أثير حول تسمية التظاهرة وإقصاء الأمازيغية دون العربية قائلا "هي زوبعة في فنجان فارغ أجوف، فهل سمعتم فيما سمعتم أن القاهرة عاصمة الثقافة العربية تداعى فيها الناس ليقولوا إننا لسنا عربا بل نحن فراعنة، وأن بغداد عاصمة الثقافة العربية تدافع الناس فيها ليقولوا نحن سومريون في بلاد الرافدين ولسنا عربا"، وتابع قائلا "إنها عصبية ورفض لاستمرار التاريخ في تجلياته ومساراته وتعرجاته، وهي لعمري مصيبة لا يعاني منها أحد سوانا، أما الفنانون الذين سيقاطعون التظاهرة فهذا أمر يخصهم رغم أنهم حاضرون دائما في قلوبنا بفنهم". وأوضح المتحدث أن الملتقيات ستقام في هذه التظاهرة التي تستعيد ذاكرة التاريخ عندما نتحدث عن رواد التاريخ الأمازيغ مثل ماسينيسا أو يوغرطة أو غيرهما مثلما نتحدث عن علماء الجزائر عبر العصور إلى التاريخ الحديث وثورة التحرير وجمعية العلماء المسلمين التي يرأسها العلامة عبد الحميد بن باديس وهو من قبيلة صنهاجة الأمازيغية. وعن الكتب المبرمجة للنشر في التظاهرة، قال رئيس لجنة القراءة للتظاهرة لقد تم صياغة التقرير النهائي وستقدم عناوين الكتب المقبولة لدور النشر، وستستقبل قسنطينة الكتب المنشورة أولَ بأول وتقيم لذلك معارض في هذا الشأن ستستمر إلى 2016 نهاية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهو جهد استثنائي لم يحدث في أي عاصمة من العواصم التي احتفت بالكتاب، والجزائر هي الوحيدة التي كان لها السبق في ذلك. ولم تستثن لجنة القراءة الوطنية أي دار نشر، وللتأكيد لم يكن للجزائر في عام 2007 سوى بضع دور نشر لكن العدد تجاوز في 2015 أكثر من ثلاثمائة دار نشر، وهو أمر محمود إذ فتح المجال للكثير من المبدعين الشباب لدخول هذا المجال، وسيتم إعلام الناشرين عن طريق دائرة الكتاب لتقوم كل دار بنشر ما اختير لها من كُتب بشكل راق.