عينت في شهر ماي الماضي السيدة نادية لعبيدي المولودة شرابي التي عينها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزيرة للثقافة في الحكومة الجديدة وهي مخرجة سينمائية جزائرية أثبتت وجودها في هذا المجال من خلال فيلم "خلف المرآة" ومساهمتها في ترقية التعليم العالي.ومنذ تنصيبها وزيرة لقطاع الثقافة على فتح نقاش مع الفنانين والمثقفين وانطلقت في شهر رمضان المنصرم حيث كان لقاء مهنيا مفتوحا سمح لجميع الفاعلين بطرح انشغالاتهم في وجود إطارات الوزارة .وكانت الجلسات ايجابية لأنها جمعت بين الكثير من الشخصيات التي لم تجمعها إلا المناسبات والمواعيد الثقافية . كما اهتمت كثيرا وزيرة الثقافة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 والتي ستنطلق في 15 افريل القادم و ستسلم المنشآت تباعا خلال هذه الفترة خاصة بعدما عينت محافظا لها وهو السيد سامي بن الشيخ الحسين. تتضمن الخطوط العريضة لبرنامج هذه التظاهرة الثقافية إقامة معارض موضوعاتية وأخرى مرتبطة بالتراث مرفقة بإصدار كتب إلى جانب تنظيم صالون كبير حول فن النحت الجزائري.و يتعلق الأمر في هذا السياق بأزيد من 1000 كتاب يتناول مختلف مجالات المعرفة فضلا عن تنظيم أيام دراسية و ملتقيات و صالونات ذات صلة بالكتاب و النشر.و في مجال الموسيقى يتضمن البرنامج تنظيم أزيد من 180 حفلا كبيرا طيلة سنة الثقافة العربية و 36 حفلا موضوعاتيا وذلك بقصر الباي وكذا "ليالي للموسقى و الغناء العربي".ويضاف إلى ذلك عروض للبالي الوطني وباليهات دول مشاركة وتنظيم 3 مهرجانات في الرقص (العربي و الأفريقي و الفلكلوري و العصري).كما سيكون الفن الرابع في الموعد من خلال ما لا يقل عن 108 عرضا مسرحيا بقسنطينة وأزيد من 200 آخر بولايات شرق البلاد بالإضافة إلى مقهيين مسرحيين مبرمجين كل أسبوع.وفي مجال التراث يرتقب على الخصوص تسجيل البوم كبير بعنوان "مالوف قسنطينة" يتضمن 36 قرصا مضغوطا وكذا تسجيل و نشر 8 صناديق صغيرة لأقراص مضغوطة. ويشمل البرنامج كذلك أفلام وثائقية لخوان العيساوة والديوان و شيوخ الموسيقى القسنطينية. أما بخصوص مهرجان وهران للفيلم العربي فلقد أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي من وهران في زيارتها للباهية أنه لم يتم إلغاء أو تهميش مهرجان الفيلم العربي لوهران بل هو مجرد تأخير موعد من أجل أن يعود هذا الموعد الثقافي الهام بأكثر قوة.وأوضحت الوزيرة للصحافة على هامش زيارتها التفقدية للولاية أنه "لا يوجد لا إلغاء و لا تهميش ولا تغيير مكان لمهرجان وهران بل هو تأجيل موعد حتى يعود المهرجان بقوة أكثر مما كان وذلك بتوفير الإمكانيات اللازمة من قاعات وتجهيزات عصرية بمستوى هذا الحدث الكبير".وسيتم تحديد التاريخ المناسب لإعادة تنظيم المهرجان حسب السيدة لعبيدي بالتشاور مع كافة الجمعيات والأطراف ذات الصلة و بتوفير كل الآليات التي تسمح بأن يكون هذا الموعد ناجحا لوهران وللجزائر بصفة عامة. وأعلنت أن هناك تاريخا معينا تتم دراسته حاليا ضاربة الموعد للجميع سنة 2015 مجددة التزام الوزارة بهذا الموعد السينمائي.وأشارت الوزيرة إلى أن الإصرار على توفير الإمكانيات ذات المعايير العالمية والعالية الجودة ينبع من غاية الوصول إلى جعل هذا القطب السينمائي الذي يتخذ من وهران مقرا له منطلقا لحركة سينمائية وثقافية على مدار السنة بوجود قاعات سينما ذات مستوى جيد وبتجهيزات ومعايير عالية الجودة. وفي هذا الصدد أبرزت أن فريقا من الوزارة يزور اليوم مختلف قاعات السينما بعاصمة غرب البلاد للوقوف على حالتها من أجل تحديد النقائص خاصة من ناحية التجهيزات بغية أن تكون هذه الهياكل جاهزة قبل الموعد.تبقى أمام نادية لعبيدي الكثير من الأجندات الثقافية لمتابعتها من أجل الحفاظ على الموروث الخاص بالجزائر . منذ توليها الوزارة شرعت نادية لعبيدي في تنفيذ سلسلة من الإجراءات الجديدة، حيث أقالت مديرة ديوان الوزارة في عهد وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، زهيرة ياحي. كما قامت لعبيدي بإنهاء مهام مدير وكالة الإشعاع الثقافي مصطفى عريف، وأوكلت مهام تسيير إدارة الوكالة إلى نائبه صالح إبراهيم مؤقتا، إلى غاية تعيين مدير جديد. فضلا عن إقالة مدير تنظيم توزيع الإنتاج الثقافي والفني لرجان نور الدين، ومدير الكتاب والمطالعة العمومية حاج ناصر رشيد. ومن أبرز الإقالات التي حدثت في هذا القطاع السنة الجارية تنحية زهية بن الشيخ مديرة تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة، وتعيين بدلها مباركة قدوري محافظة لمهرجان الدولي للرقص المعاصر. "عاصفة" لعبيدي طالت أيضا محافظة مهرجان وهران ربيعة موساوي التي اعتذرت عن مواصلة المهمة على رأس مهرجان وهران، إضافة إلى إقالة معمر قنّة مدير ديوان رياض الفتح الذي يشغل حاليا هذا المنصب مؤقتا بعد اعتذار عيساوي. ***لعبدي في استعراض لبرنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 سامي الحسين بن الشيخ محافظا للتظاهرة كشفت وزيرة الثقافة نادية لعبدي شرابي خلال زيارتها الأخيرة لقسنطينة في شهر أكتوبر الماضي عن رزنامة ثرية من اللقاءات الثقافية في مجال الكتاب والسينما والمعارض والملتقيات ويتضمن برنامج التظاهرة التي تنطلق رسميا يوم العلم 16 أفريل القادم بعد الافتتاح الشعبي يوم 15 أفريل 2015 م ويتضمن البرنامج 12 معرض ومعرض دولي لفن النحت الجزائري ،نشر أكثر من 1000 كتاب ، تنظيم أكثر من 180 حفل موسيقي ، 36 عرضا للبالي الوطني و3 مهرجانات رقص، وتنظيم 108عرض مسرحي ،تسجيلات للتراث الموسيقى يشمل 36 قرصا مضغوطا حول موسيقى المالوف ،و17 ملتقى دوليا ووطنيا ،إنتاج 14 فيلم سينمائي وتم عرض الومضة الإشهارية الخاصة بالتظاهرة وومضة إشهارية من إنجاز شباب من قسنطينة قمت مجانا وتبرز معالم المدينة العتيقة ورموزها . وشكرت وزيرة الثقافة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على قرار اختياره قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 وتخصيصها لهذه التظاهرة الضخمة للتعريف بالتراث الضخم لمدينة العلم والثقافة وهي فرصة لتستفيد ولاية قسنطينة من مشاريع وهياكل ثقافية عديدة التي تسمح لها أن تكون في مستوى عاصمة للثقافة الجزائرية والعربية وأضافت أن قسنطينة تستحق حقا أن تكون عاصمة للثقافة العربية 2015 وقطب ثقافي طيلة السنة وانطلاقة ووثبة ثقافية لمشاريع ثقافية ضخمة أحرى ستسمح للفعل الثقافي بالإبداع خاصة كما أٍدرفت الوزيرة أن التظاهرة التي يشارك فيها 22 دولة عربية ستعرف مشاركة واسعة لوفود ثقافية تقدم برنامجها الثري وأضافت أن قسنطينة كانت بحاجة إلى هذه المشاريع الثقافية والسياحية الضخمة من أجل إبراز قدراتها ومكوناتها الثقافية وجمال طبيعتها وثمنت وزيرة الثقافة جهود الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يتابع بعناية أدق تفاصيل المشاريع قيد الإنجاز كما أن للجنة الوزارية المشتركة وعبر جلساتها التشاورية العديدة استمتعت لكل الآراء و تستفيد من كل الملاحظات التي قدمتها الجمعيات والشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني على مستوى مدينة قسنطينة وسمحت هذه الملاحظات القيمة بتصحيح بعض الأخطاء ويستجيب البرنامج الأولي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وهو ليس برنامج نهائي ومغلق بل برنامج مفتوح لإثرائه بمشاريع عديدة مستقبلا بما أن البرنامج مفتوح أمام الجمعيات الثقافية الناشطة في مختلف الأشكال الفنية وأنواعها وهذه المواعيد طيلة سنة ستكون بالدرجة الأولى موجهة لشباب قسنطينةوالولايات المجاورة لتجديد الفعل الثقافي وقالت وزيرة االثقافة أن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015هي فرصة لتشرك المسيرين الشباب لمختلف الهياكل الثقافية الجديدة من اكتساب خبرة في تسيير المؤسسات الثقافية والمرافق المنجزة في إطار التظاهرة وسيكونون في الموعد بقوة لإبراز قدراتهم .وأشارت وزيرة الثقافة أن تجسيد برنامج تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ينبغي أن يكون هاجس جميع القطاعات وليس وزارة الثقافة فقط لأن البرنامج يتطلب توافر جهود مختلف الوزارات لتكون الأجواء ملائمة للاستمتاع بالبرنامج وقالت أنه طبقا لتعليمات الوزير الأول خصصنا خرجات ميداينة للوقوف عند وتيرة الأشغال لمختلف المشاريع المسجلة في إطار التظاهرة بمرافقة وزراء من مختلف القطاعات الحيوية الأخرى على غرار وزير الأشغال العمومية ووزير السكن ووزيرة البيئة والنقل وأوضحت أن والي قسنطينة هو المسؤول على مراقبة سير المشاريع والتجهيزات بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية وراهنت الوزيرة أن نجاح التظاهرة الضخمة مرتبط بتضافر جهود الجميع. من بعد تقديمه لأعضاء المحافظة المشكلة من رؤساء دوائر المحافظة كشف منسق عام تظاهرة قسنطنية عاصمة الثقافة العربية سامي الحسين بن الشيخ أنه تم تخصيص ما قيمته 7 مليار دج كميزانية للتظاهرات الثقافية وقال أن الافتتاح الرسمي للتظاهرة يوم 16 مارس القادم سيعرف عرض ضخم بقاعة الزينيت الضخمة التي تتسع ل3000 شخص من تصميم الموسيقار الجزائري الشهير امين قويدر بإشراف مدير عام الديوان الوطني للثقافة والإعلام ونائب محافظ التظاهرة لحضر بن تركي الذي يشرف أيضا على الأسابيع الثقافية للدول العربية والأسابيع الثقافية المحلية وأضاف أن التظاهرة تعززت بنسخة من الأساتذة المختصين وأعضاء من الجمعيات والمجتمع المدني من قسنطينة كما كشف عن ترسيم مهرجانات ثقافية تعرف بها مدينة قسنطينة حيث ستعطى لها أهمية ودعم أكبر للتعريف بالتراث الثقافي والفني الثري الذي تعرف به قسنطينة منها مهرجان المالوف الدولي ،مهرجان ديما جاز ، وأوضح أنه بالموازاة مع البرنامج الثقافي ومتابعة المشاريع ستخصص دفعات من عمليات تنظيف واسعة للمدينة حتى تستقبل ضيوفها في أحسن حلة كما ستعرف المشاركة العربية من خلال الأسابيع الثقافية وفق دفتر الشروط تقديم عروض مختلفة تطال المسرح السينما الفن التشكيلي وغيرها من التعبيري وقال المنسق سامي الشيخ الحسين أن سيتم استضافة عدة دول على غرار الولاياتالمتحدة وفرنسا وبعض الدول الإفريقية والصين وفي الختام تداول على منصة رؤساء الدوائر لتقديم برنامج مجال الكتاب والسينما والتراث الثقافي والمسرح . انتقاء 1500 كتاب من أصل 6 آلاف مقترح للنشر كما سيتم نشر 1500 كتاب من أصل 6 آلاف مقترح في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" و ذلك بعد موافقة محافظة هذه التظاهرة و صرح السيد جمال فوغالي بأن كتبا لم يسبق نشرها و مؤلفات أخرى "قديمة و أيضا نادرة" باللغتين العربية و الفرنسية تثير الفضول الفكري و كتب لأكبر الروائيين و الشعراء بالبلاد تعد من بين المؤلفات التي تم انتقاؤها للنشر. و أضاف ذات المسؤول بأن كتب ابن النفذ وهو مفكر و عالم رياضيات جزائري في العصور الوسطى ولد في 1339 بقسنطينة ومعاصر لابن خلدون إضافة إلى كتب قديمة نشرت في الفترة الاستعمارية تتناول تاريخ المعمار و الهندسة المعمارية بسيرتا العتيقة و تاريخ جسورها ستظهر خلال هذه التظاهرة الثقافية الكبرى. و بعد أن اعتبر أن الأمر يتعلق ب"فرصة من أجل استذكار ذاكرتنا و جعلها تتحدث" أضاف السيد فوغالي بأنه سيتم نشر عناوين تؤرخ لحياة و أعمال كل من ماسينيسا و يوغرطة و بايات قسنطينة إضافة إلى شخصيات بارزة عبر الوطن خلال هذا الحدث الثقافي الهام. كما كشف رئيس قسم النشر والكتاب بأن الروائيين مالك حداد و زهور ونيسي و أحمد رضا حوحو وآخرين سيكونون حاضرين من خلال كتاباتهم في تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015". و سيتم نشر جميع هذه الكتب المقترحة من طرف دور نشر و كتاب على حساب صندوق دعم الإبداع بوزارة الثقافة حسب ما قال ذات المسؤول مشيرا إلى أنه سيتم توزيع مجموعة كبيرة من هذه الكتب على المكتبات العمومية عبر الوطن.