دعا الدولي الجزائري السابق عنتر يحي، إلى ضرورة الصبر على الناخب الوطني كريستيان غوركوف. مشيرا إلى أن التقني الفرنسي بإمكانه قيادة "الخضر" لتحقيق النجاحات، شريطة فقط أن يجد التدعيم من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. وقال عنتر في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، السبت، في الدوحة حيث يخضع لفترة علاج بمركز "أسبيطار":"القادم سيكون أفضل للمنتخب الجزائري وأدعو رئيس الفاف محمد روراوة الصبر على المدرّب كريستيان غوركوف الذي سيحقّق نجاحاً خاصة أنه مدرّب جيّد والمنتخب يضمّ كوكبة من اللاعبين المميزين".وأخذت قضية اختيار الصاعد الفرانكوجزائري نبيل فقير الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي عوض ألوان منتخب بلاد الأجداد وتلاعب بمشاعر الجزائريين، حيزا كبيرا من حوار عنتر يحي، حيث رغم دعوة ابن مدينة سوق أهراس الجماهير الجزائرية إلى ضرورة احترام خيار فقير وإعرابه عن أمله في أن يوفق في مسيرته مع "الديكة"، إلا أنه شدد التأكيد أن المشكلة التي وقع فيها فقير هي الطريقة التي سلكها في المفاضلة بين الجزائروفرنسا والتي خدشت شعور الجزائريين.
وقال عنتر يحيي:"..المشكلة التي أوقع فقير نفسها فيها تتمثّل في تأخّره في اتّخاذ القرار ما أحدث بلبلة في الشارع الكروي الجزائري المتحمّس لبلاده الجماهير الجزائرية..وعلينا احترام رغبة نبيل فقير باللعب لمنتخب فرنسا لأنه يبقى ابن الجزائر ولا يسعنا إلا أن نتمنى له التوفيق". وأضاف:" كان الأجدى به أن يحسم أمره بسرعة لا أن تستغرق عملية الاختيار كل هذا الوقت وأعتقد أن هذا ما خلق المشكلة".
وأكد عنتر الذي يلعب حاليا لنادي أنجي في القسم الثاني بالبطولة الفرنسية، "أن فقير فضّل مصلحته الرياضية باللعب للمنتخب الفرنسي الأول عن اللعب للمنتخب الجزائري".وعاد عنتر بذاكرته وهو يتحدث عما يعرف "بقضية فقير" إلى عام 2009 عندما كان "الخضر" يعسكرون في جنوب أفريقيا تحسبا لمواجهة زامبيا، حيث ذكر واقعة حدثت له حينها، عندما التقى مدرّب المنتخب الفرنسي وقتذاك ريمون دومينيك الذي سأله:"هل أنت نادم على الانضمام إلى المنتخب الجزائري؟"، وردّ يحيى على دومينيك بالقول:"على العكس أنا فخور باللعب للمنتخب الجزائري".وأعرب عنتر يحيى عن امله في ألا يندم فقير عن قراره في اختيار "الديكة" على "الأفناك" بالقول: "اللعب لمنتخب الوطن شيء يعود إلى رغبة الإنسان في داخله ولا يمكن لأي أحد أن يفرض رأيه على الآخر، نبيل فقير اختار فرنسا وأنا شخصياً أتمنى أن لا يندم على قراره بل أتمنى له التوفيق". وشدد أهم صانعي ملحمة أم درمان التأكيد "أن الكرة الجزائرية لن تتأثر بعدم لعب نبيل فقير أو غيره فهي ولادة باللاعبين ودائماً هناك أجيال صاعدة وأكبر دليل على ذلك تأهّل المنتخب إلى المونديال عام 2014 رغم أن المدرّب خاليلوزيتش اعتمد على جيل جديد مغاير للجيل الذي خاض مونديال 2010″. وليد/س