بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وتنفيذا لتعليمات عناية اللواء المدير العام للامن الوطني أشرفت امن ولاية تيبازة على زيارة لفائدة الأطفال المتواجدين على مستوى مستشفى القليعة قاسمتهم فرحة العيد من خلال تنشيط عروض بهلوانية فكاهية ورسوم للأطفال وتوزيع الهدايا بمشاركة مختلف الجمعيات الفاعلة على مستوى ولاية تيبازة. لطيفة مروان زار رجال الشرطة العديد من المرضى بالمستشفيات الموزعة عبر ولاية تيبازة وهذا تطبيقا لتعليمة اللواء المدير العام للامن الوطني العملية لقت استحسان عائلات الأطفال وحتى الموظفين لما لها من تأثير على نفسية المرضى ، وتدخل هده المبادرة في إطار تفعيل مبدا الشرطة الجوارية والحفاظ على روابط الإخوة التي هي من بين المساعي المبذولة من قبل قيادة المديرية العامة للامن الوطني هذه العملية الإنسانية أصبحت تقليدا راسخا دأبت عليها مصالح الشرطة بهدف إدخال البهجة و السرور وتقاسم الفرحة مع الأطفال الماكثين بالمستشفيات، حيث شاء القدر قضائهم أجواء العيد بعيدا عن منازلهم وعائلاتهم .هذه الزيارة نظمت من طرف إطارات و أعوان شرطة تم من خلالها توزيع 20 هدية رمزية متمثلة في لعب على الأطفال، الشيء الذي ترك انطباعا حسنا في نفوس الأطفال وأهاليهم. ويأتي هذا في إطار توطيد العلاقات والأواصر بين جهاز الأمن الوطني و مختلف شرائح المجتمع ووسط هذه الأجواء قالت السيدة هدى.م ممرضة و هي تعتني بالصغيرة يسرى (13 سنة) من ميلة الموجودة بالمستشفى منذ حوالي شهر بمصلحة طب الأطفال "العيد سيكون بعد الظهر و في هذه اللحظة أنا أعمل إلى غاية الواحدة ظهرا" وذكرت السيدة هدى أنها خلال عملها بقطاع الصحة منذ 11 سنة قامت بعشرات المداومات في الأعياد الدينية و الوطنية مضيفة "لقد تركت ابنتي ماريا (19 شهرا) رفقة زوجي و أني أشعر بأن هؤلاء الصغار هم أولادي أيضا". ومن جهتها أكدت الآنسة عبير. ب في السنة السابعة طب في رواق مصلحة طب الأطفال و الابتسامة على محياها أنها تؤدي مهمة المداومة لأول مرة في يوم عيد معتبرة أنه "يوم كباقي الأيام الأخرى." و أضافت أنهم ستة ما بين أطباء و مبتدئين و مقيمين يقومون بالمداومة في هذا اليوم المصادف لأول عيد الفطر كما قالت "بعضهن ليدهن أطفال لكن كل واحدة منهن تؤدي مهمتها و كأن الأمر يتعلق بيوم عادي" أما حورية مساعدة ممرضة فترى أن الأطفال المرضى قد استطاعوا "صنع أجواء فرحة استثنائية بالعيد بهذه المصلحة" فهم يرتدون ألبسة جديدة و يأكلون حلويات قدمها لهم مواطنون ومن جهتها أشارت فتيحة ممرضة أخرى و هي تقدم العناية اللازمة للصغيرة ملاك (5سنوات) من عين البيضاء (أم البواقي) مصابة بالسرطان مضطرة للخضوع لحصص في العلاج الكيميائي أنها قضت جزء من الليل في تحضير ألبسة العيد لأطفالها الثلاثة و كذا "سينية" العيد المزينة بأنواع من الحلويات قبل أن تلتحق بعملها على الساعة السابعة صباحا . وقد ساعدت ملاك في ارتداء فستانها الخاص بالعيد كما قامت بتسريح شعرها و تتأهب لتقديم العلاج لها و ذلك بعناية فائقة.